كفاية ضعف يا لجاننا
محمد البكيري |
لا أعلم متى ينصلح حال كرتنا تحديداً.. وفي كل مرة يتملكني وكثر من النقاد الناشطين بالمساهمة في الإصلاح الرياضي عامة والكروي خاصة إحباط من عودة عجلة التقدم البطيئة إلى نقطة الصفر في أهم المنعطفات التي تتوفر لاتحاد الكرة ولجانه لبعث إشارة على بداية التعافي، إلا أن أحدهما يخذل الآخر على طريقته فيخذلانا معاً في عدم اتساع دائرة الأمل بالقفز للأمام بدلاً من الحبو حد الكساح فبعد قضية محترف فريق الهلال اللاعب الروماني وإيقافه ( 3) مباريات من اللجنة الفنية ومباراتين من لجنة الانضباط عقب اعتدائه غير الإنساني على محترف فريق الوحدة اللاعب المغربي الراقي وما صاحبه من ضجة إدارية وإعلامية وشرفية (ضاغطة) انتهت بإلغاء قرار الانضباط الذي لا يستأنف.
فنتج عنه استقالة رئيس لجنة الانضباط وأحد أعضائها.. وهي مخرجات غير إيجابية أو مبشرة بإصلاح رياضي جذري، وجاءت سريعاً قضية أخرى للاعب الروماني الأحمق لتكشف أن اللجان المثيرة للجدل ومنها ( الانضباط ) تكيل بمكيالين.. فهي هونت مما قاله اللاعب تجاه قائد فريق النصر عبدالغني، رغم أنها سابقة لم يقم بها أحد في ملاعبنا بتلك الطريقة البذيئة والمؤذية لشرف وسمعة لاعب.. بتطبيقها المادة ( 44 ) إضافة إلى تكرارإيقافه لأسباب مختلفة (المرة الثالثة ) في المقابل عندما نزل قائد فريق الاتحاد محمد نور من المنصة إلى أرض الملعب للاطمئنان على إصابة زميله الحارس مبروك زايد تم إصدار قرار بإيقافه ( 4) مباريات.. أيضاً يقول لي المشجع الكروي فهد الخالدي من الرياض في رسالة(جوالية ): إن كيتا الذي تم إلغاء عقده بعد تصرفه البذيء أساء لنفسه.. أما رادوي فأساء لغيره.. كما أن كيتا أيضاً صدرت إساءته لحظة غضب بينما رادوي , أساء في لحظة فرح.
لقد اتسع وعي وثقافة عشاق الكرة هنا.. ولا تزال بعض لجان اتحاد الكرة تحاول استغفال المتلقي الرياضي بتمرير قراراتها المتباينة في حالات متقاربة حد التناقض كما حدث أيضاً في قرارها بتوجيه لفت نظر للمحترف السويدي ويلهامسون , رغم أنه قام بفعل مشين وغير أخلاقي!! لماذا ( ترتبك ) اللجان عندما يكون الهلال طرفاً في أي قضية فنية أو تحكيمية أو احترافية أو انضباطية وتبحث عن مخرج لنفسها للخروج بأقل أضرار ( الضغوط ) التي تمارس عليهم بشكل مباشر أو غير مباشر؟ عندما ترتخي القرارات أمام الهلال وبعض الأندية النافذة وتشتد وتصدر بسرعة (فورمولية ) تجاه أندية ليس لها ظهر إعلامي أو شرفي يشكل لها ثقلا تجاه القرار , فهم يبعثون صورة ليس فيها خلل أن بعض لجان اتحاد الكرة (ضعيفة ) أمام النادي القوي.. وتفرد عضلاتها على ( الضعيف ) منها، وهو الانطباع السائد فعلاً في الشارع الرياضي.. فمتى نجعل القوي قبل الضعيف عبرة باللوائح والأنظمة التي تم وضعها لتمنح كل ذي حق حقه.. وليس الكيل بمكيالين لناس وناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق