1 / 2 / 2010 م
ممدوح رئيساً والدويش نائباً ..!!
لم أنسى ذلك اليوم الذي أعلن فيه الأمير ممدوح بن عبد الرحمن استعداده لتوفير مبلغ خمسين مليون ريال في حال ترأسه نادي النصر، في الوقت الذي كانت فيه الجماهير النصراوية تنادي بتنصيب الامير فيصل بن تركي رئيسا للنادي، في مشهد يتكرر هذه الأيام، بعد إعلان "صاحب ماسا" الدخول مجدداً في سباق محموم لإعتلاء قمة الهرم النصراوي .
خسر ممدوح الجولة الأولى بتكليف الامير فيصل بن تركي رئيساً للنصر لعام واحد، على أن يتم بعد ذلك عقد أجتماع للجمعية العمومية ،لاختيار أي من المرشحين رئيساً للنادي لأربع سنوات، ففرح الجميع بذلك إلا الأمير ممدوح، والذي شكل مع الكاتب النصراوي محمد بن سليمان الدويش جبهة نهشت في الجسد النصراوي، حتى وإن تظاهر الدويش بأنه ضد ممدوح في مايتعلق بمعضلة " ماسا "، والتي أصبحت في نظر الكثير معادلة مستحيلة الحل، فبعد أقل من ثلاثة أشهر من استلام الامير فيصل بن تركي رئاسة النصر، واجهت الادارة الحالية سيل من الانتقادات التي كان ضحيتها في بداية الأمر مدير الكرة بالنادي سلمان القريني، الا ان وتيرة هذه الانتقادات ارتفعت باقتراب موعد انعقاد الجمعية العمومية، لتطال الرئيس النصراوي، لاسيما بعد تمسكه برأيه حول المدرب ومدير الكرة .
طبق الأمير ممدوح البيت الشهير " يعطيك من طرف اللسان حلاوة ويروغ منك كما يروغ الثعلب" بحذافيره بعد ظهوره المحرج في برنامج خط الستة، عندما أجبر على إعلانه بأنه على استعداد لدفع المستحقات على شركته لناديه الحبيب، بضغط من مقدم البرنامج محمد نجيب والكاتب الذي نال تقدير الجمهور النصراوي رغم هلاليته صالح الطريقي، في ظل سكوت دويشنا، والذي يبدو انه هو الآخر كان يطبق مقولة الممثل المصري علاء ولي الدين في فلم الناظر " أعمل نفسك ميت " وكأن الحديث يدور عن نادي آخر في دولة اخرى، فطالما الأمر يتعلق با الأسد ممدوح فالدويش خارج الخدمة مؤقتاً.
عودة على خروج الأسد الأدمن الأمير ممدوح في تلك الليلة، حيث كتبت في مقال سابق بعنوان " أم المعارك واللقافة وأبواق الشر " مانصه ( فخروج الأمير ممدوح قبيل تعيين الأمير فيصل بن تركي في روم الرمز ببرنامج البالتوك ، بمعرفٍ خاصٍ به له صلاحيات المشرف على الروم، والتصريح بعدة أمور، كان أهمها أنه على استعداد لتوفير مبلغ خمسين مليون ريال لدعم خزينة النادي، وأنه على استعداد لتمزيق عقد ماسا، لم يكن الهدف منه سوى التخدير الإعلامي للجمهور، وإقناعهم أنه الشخص الذي سيجلب الدعم وبالتالي البطولات في حال حظي بدعم الجماهير له ، إلا أن مساعيه بائت بالفشل، بعد تعيين الامير فيصل بن تركي رئيساً لنادي النصر مكلفاً من سمو الاميرسلطان بن فهد ومؤيداً بحب كافة جماهير الشمس، لتبدأ الحرب النصراوية الباردة في المنتديات وفي غرف البالتوك ضد الادارة الحالية، من خلال أشخاص كانوا ولا زالوا يتصيدون أخطاء الادارة، ويهاجمونها حتى ولو كان ذلك عبر مدير الكرة، والذي أصبح في كل مرة هو كبش الفداء لأي إخفاق، لمعرفتهم بأن فيصل بن تركي يحظى بتأييد منقطع النظير، ولا يقبل أقل مشجع نصراوي التعرض له بالانتقاد) وأنا الآن أراهن الجميع على أن المشهد سيتكرر بخروج الأمير ممدوح في ذات الروم للتسويق لحملته لذلك أطلقت في أكثر من مرة على هذا الروم لقب مطبخ ماسا في البالتوك برعاية الطباخين جيعان عبد الفطير ورفاقه.
السؤال هنا هل سنرى الكاتب الدويش ينتقد دخول ممدوح لمنافسة الأمير فيصل بن تركي على كرسي الرئاسة؟ كون الامير فيصل لم يعطى الفرصة كاملة لتقديم مالديه، وهل سيقف مع الأمير فيصل من أجل النصر أم سيستمر الدويش ملتزما الصمت طالما ان الطرف في الموضوع هو الأمير ممدوح ونكاية في تمسك الأمير فيصل بمدير الكرة سلمان القريني الذي هاجمه الدويش من الشهر الاول واتهمه بإبعاد الداعمين للنادي ؟.
قفلة
إنَّ الحقودَ وإنْ تقادمَ عهدُه
فالحقدُ باقٍ في الصدورِ مُغَيَّبُ
وإذا الصديقُ رأيتَه مُتَمَلِّقاً
فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجَنَّبُ
لا خير في وُدِّ امرِئٍ متملقٍ
حلْوِ اللسانِ وقلبُهُ يتلَهَّبُ
بلقاك يحلف أنه بك واثقٌ
وإذا توارى عنك فهو العقربُ
يعطيك من طرف اللسان حلاوة
و يروغ منك كما يروغُ الثعلبُ
ودعِ الكذوبَ فلا يكنْ لك صاحباً
إن الكذوب لبئسَ خلاًًّ يُصْحَبُ
وذرِ الحسودَ ولو صفا لك مرةً
أبعدْه عن رؤياك لا يُستَجْلَبُ
و احذر من المظلوم سهماً صائبا
واعلم بأنَّ دعاءَه لا يُحْجَبُ
وإذا رأيتَ الرزق ضاق ببلدةٍ
وخشيتَ فيها أنْ يضيقَ المكسبُ
فارحلْ فأرضُ الله واسعةُ الفضا
طولاً وعرضاً شرقُها والمغربُ
فلقد نصحتُك إنْ قبلْتَ نصيحتي
فالنصحُ أغلى ما يُباع ويوهبُ
أبيات مختارة من قصيدة للشاعر صالح بن عبد القدوس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق