دكتور مامن (عيادته ) بُد!!
محمد الدويش |
لم احرص على شيء في مشواري الإعلامي مثل عدم الخلط بين العلاقة الشخصية والموقف الموضوعي، ولذلك فإن ما حدث بيني وبين الدكتور (صالح احمد بن ناصر ) على المستوى الشخصي لم يدفعني إلى تجاهل الجهود الكبيرة والمخلصة التي بذلها الرجل طوال مشواره الرياضي الطويل بغض النظر عن الصواب والخطأ،
ولذلك استغربت ما قاله في ظهوره التليفزيوني مؤخراً عن التعاطي العاطفي من الإعلاميين الذين يميلون للنصر مع قضايا الاحتراف ثم ما أضافه: من أنهم لا يعتذرون بعد أن تتضح لهم الحقيقة..!! فمتى اتضحت لنا الحقيقة يادكتور؟ هل في قضية عدول فهد الهريفي عن الاعتزال ورفضك عودته للنصر بسند من أن نادي اللاعب المعتزل يدخل في مدة حظر العودة ( 6 3 ) شهرا رغم وجود عبارة (لناد آخر) في المادة؟ الم تعدلوا المادة بحذف (آخر) منها ..؟ لم يكن طرحاً عاطفياً فأنت تعرف أنني كنت ضد فهد الهريفي في ذلك الوقت ولكن حين عدل عن الاعتزال وأراد العودة إلى ناديه وقفت معه بسند قانوني من لائحة الاحتراف ثم وبعد أن اتضحت الحقيقة وعدلتم اللائحة لم نطلب منك الاعتذار للهريفي والنصر متى اتضحت لنا الحقيقة يا دكتور؟ هل في قضية أحمد الدوخي الذي وقفت دون تسجيله في الفترة الأولى ثم سجلته في الفترة الثانية دون أن يُضاف إلى الملف سند واحد من شأنه تغيير الموقف القانوني من عدم التسجيل إلى التسجيل، بدليل إنني طلبت منكم إبراز هذا السند للإعلام الرياضي ولم يحدث حتى الآن.
ومرة أخرى لم يكن طرحاً عاطفياً فموقفي الرافض لتسجيل أحمد الدوخي في النصر معلن ومعروف ولكن التعاطي القانوني مع القضية يجب ان يكون مجردا من العاطفة، وإلا لكنت أكثر من أيدك بل وشكرك على عدم تسجيل الدوخي. ثم وبعد أن اتضحت الحقيقة وسجلتم الدوخي لم نطلب منك الاعتذار للدوخي والنصر، متى اتضحت الحقيقة يادكتور..؟ هل حين دعمت كل ما طرح في الإعلام الرياضي عن قضايا النصر المالية بتصريح: اتقوا الله في سمعة بلدكم، ثم لم تكلف نفسك التصريح مرة أخرى لتنفي عن النصر ما لحق بسمعته كما فعلت مؤخرا وحسنا فعلت يا أبا أحمد فأن يأتي الإنسان متأخراً خير من أن لا يأتي أبداً؟ ومرة أخرى هذا ليس طرحاً عاطفياً فأنا من أكثر من تحدث عن قضايا النصر المالية، وقد دعمت حديثي بتصريحك لأنه من حيث التوقيت تصادف مع ما قيل عن قضايا النصر مع زينجا وفيجاروا والقحطاني والسهلاوي.. ثم وبعد أن اتضحت الحقيقة ونفيت أنت ان يكون النصر هو الأكثر بين الأندية لم نطلب منك الاعتذار للنصر إن نقل الاختلاف من النصر إلى الأصوات الإعلامية التي تميل إليه ليس عملا احترافيا يادكتور لا من حيث موضوعه ولا توقيته، فمادمت يا أبا أحمد في المسؤولية الرياضية فإنك ستبقى الدكتور الذي ما من (عيادته) بُد سواء للنصر أو لغيره أما الإعلام فإنه ليس طرفاً ثابتاً إذ قد يكون معك أو ضدك وفقا لقانونية قرارك .
نفذ الصبر ..
قدم النصراويون العزاء لبعضهم لبعد فريقهم عن البطولات بالتشابه مع المنتخب السعودي في هذا الجانب لكنني أرى أن التشابه الأكبر بين المنتخب والنصر بالتعامل مع المدربين، في هذا الموسم صبرت الإدارة النصراوية على (زينجا) رغم أنها اقتنعت مبكراً بعدم جدوى استمراره وأنه لن يُكمل الموسم.. إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم صبرت على (بوسيرو) أيضاً رغم بوادر عدم النجاح التي صاحبت عمله ثم نفد صبر إدارة النصر فألغت عقد زينجا ولم تصبر إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم على بوسيرو حتى انتهاء عقده بعد بطولة آسيا في الدوحة.. فلماذا نفد الصبر في هذا الوقت..؟ بالنسبة للنصر فإن هناك من يرى ان التوقيت جاء مناسباً لتوقف الدوري أربعين يوما كافية للمدرب الجديد.. ولكن هذا الرأي هوى لمضي معظم مدة التوقف دون أن بيدا المدرب الجديد عمله.. هناك من تحدث عن عدم توفر الحقوق المالية ومنها الشرط الجزائي مبكراً فتأخر الإلغاء حتى تتوفر وهذا رأي هوى أيضاً بعدم قدرة الإدارة النصراوية على دفع الحقوق بعد الإلغاء مباشرة بل إنها لم تستطع دفعها إلا بالتقسيط.
أما قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم بإلغاء عقد بوسيرو بعد المباراة الأولى في بطولة آسيا فلا تفسير منطقي له إلا التفاؤل بما حدث في بيروت عام 2000 م وإلا فإن بوسيرو رحل قبل أيام من انتهاء عقده وحصل على الشرط الجزائي.
في المرمى ..
- هل هناك شبه بين معسكر اسبانيا ومعسكر الكويت وما القاسم المشترك بينهما..؟ أترك الإجابة لجمهور النصر فالحكمةّ لم تُعلق في سماء النصر بعد.
- لازلت أرى إن (ورطة زينجا المالية) أكبر ورطة في تاريخ النصر ولكنها قد تكون أكبر عظة من حيث مدة التعاقد والشرط الجزائي لاسيما وأن الورطة تكررت في معظم العقود.
- إذا أردتم أن تدركوا حجم ما كنا فيه فتأملوا ما قاله الدكتور حافظ المدلج: الخروج من الدور التمهيدي في بطولة آسيا كان مفاجأة للجميع ولم يكن أكثر المتشائمين يعتقد ذلك، ولا أحد يتحمل مسؤولية هذا الخروج!!
- قال معلقا على خروج المنتخب السعودي المبكر من بطولة آسيا: قدر الله وما شاء فعل، وأنا أقول: أن سيول جدة قدر أيضا ومع ذلك لازالت لجنة التحقيق تبحث عن أسبابها والمتسبب بأضرارها.
- كنت أظن أن عودة أحمد عباس إلى الرياض قرار تربوي تحت غطاء الظروف العائلية ولكنه عاد إلى الكويت فهل زالت ظروفه فجأة أم توسط له أحدهم؟
- كاد أن يتكرر سيناريو بشار عبدا لله وجاسم الهويدي في اللحظات الأخيرة لولا أن المفاوض الكويتي هذه المرة كان مختلفاً ورفض استقبال (المندوب الخفي) الذي جاء على عجل..!!
- أرجو ألا نكرر مرة أخرى المثل القائل: ما في البلد إلا هذا الولد أو ما في الكون إلا هذا اللون أو ما في بلادي إلا هذا النادي وما في كفاءات إلا هالجينات..!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق