«رادوي».. ناصح لا شامت
![]() |
عبد العزيز السويد |
أنا من المؤمنين أن الأندية الرياضية وبغض النظر عن أي تنافس رياضي، يجب أن يكون لها دور توعوي وثقافي وخاصة فيما يتعلق بالتصرفات الخاصة الأخلاقية التي يقوم بها اللاعبون، وبما أن الشريحة الكبيرة من المتابعين للرياضة وخاصة كرة القدم في أي مكان في العالم هم من الشباب، فيجب على المتصرفين في شؤون تلك الرياضة أن يقيموا ويقوموا أي خلل قد يدخل ويشوه ثوابت أي مجتمع بشكل عام والمجتمع الإسلامي بشكل خاص، من خلال بوابة هذه الرياضة، ولهذا وجدنا أن هناك سنا لقوانين وأنظمة تهذب من السلوك الرياضي، مساهمة في المحافظة على القيم الخاصة بالمجتمع مثل محاربة «القزع» وما إلى ذلك من تصرفات لا تمت لطبيعتنا وعاداتنا بصلة.
وما أكثر المقالات التي تنتقد وتدعم كل قرار يصب في محاربة هذه التصرفات اللا أخلاقية، الذي قد يكون له بعد سلبي على المنظومة الأخلاقية لمجتمعنا إن استمرأها شبابنا!! وصحيح أني من المؤمنين بأن هناك بعض الجهات الإعلامية «إياها» تلبس ثوب المثالية والقيم والأخلاق والفضيلة متى ما أرادت!! وتخلعها متى ما أرادت، وقد تدفعني هذه القناعة للسكوت! لكن ما دعاني إلى كتابة هذا المقال هو أن يصل هذا «التعصب» إلى التغاضي والتجاهل وعدم إثارة الموضوع أو حتى الإشارة إليه مع أنه خطأ جسيم يدخل لدرجة الإخلال بما تشربناه في البيت والمدرسة من قيم وأخلاق إسلامية، وهذا ما أرفضه ولا أرتضيه!! فلا قيمة للرياضة من دون قيم وأخلاق يا سادة، وأنا هنا في هذا المقام يعلم الله أني لست من الشامتين بل من الناصحين، ولذا سأوجه حديثي للمسؤولين في نادي الهلال أن يبعدوا هذا الأذى عن أعين شبابنا، ألا وهو وجود «الصليب» في ذراع الأجنبي رادوي، فما سيحصل من محاكاة وتقليد لهذا اللاعب من أي شاب مراهق أو جاهل سيتحمل وزره ووزر من عمله صاحب القرار في إدارة الهلال، فاللاعب الأجنبي له حقوق ولكن عليه واجبات يجب أن يخضع لها داخل مجتمعنا، وأنا في هذا المقام أناشد وكلي أمل بالله ثم برئيس الهلال ونائبه وكل محب للهلال ولديه القدرة على التأثير، أن يسارعوا في إماطة هذا الأذى، ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق