ظاهرة جديدة في الهلال
![]() |
فياض الشمري |
الهلال قادم الى مرحلة صعبة لاتليق به وبأعضاء شرفه وتاريخه ومكانته، هكذا تقول المؤشرات الحالية التي بدأت أعراضها منذ التكتم على خبر رحيل المدرب البلجيكي غيرتس وخروج الفريق من البطولة الآسيوية، والعزوف الشرفي الملحوظ، والمعاناة لبعض الألعاب التي بدأ بعضها يفقد بريقه ويبتعد عن المنافسة، ويحسب ضد الإدارة الحالية انها لاتسطيع السيطرة على الاوضاع والمكاشفة بما يحدث، وكثيرا ما كان حديثها عن سوء احوال بعض الفرق بعيدا عن الواجهة ليصل التراجع الى الفئات السنية وتحديدا درجة الشباب والأولمبي وربما يشمل الناشئين.
فالشباب كشفت الصورة كم هو غائب الاهتمام به خصوصاً داخل المعسكر الذي يفترض أن تشرف عليه الإدارة، اما الأولمبي فغابت هويته وتلاشت مواهبه بعد اشراف الادارة عليه وشذ عن جادة الانتصارات بعدما كان يتميز بالقوة وصنع النجوم، ليأتي البيان الذي وزع على لسان مصدر مسؤول بالنادي ونشرته بعض الصحف أول من امس "السبت" وكأنها الفرصة التي تتحينها الإدارة بمحاولة الاصطدام مع المشرف العام على الفرق السنية بطريقة غير مباشرة، بل إن نشر صور اللاعبين وهم يفترشون مسرح النادي ومقره يحتضن معسكر خمسة نجوم اعطى إيحاء أن الغرض من ذلك هو تصفية الحسابات وإلقاء اللائمة على طرف دون الآخر.
ربما الأمير بندر بن محمد يتحمل جزءاً من المسؤولية ولكن الواقع يقول إن الإدارة تتحمل المسؤولية بالدرجة الأولى لأنها لم تصدح بالحقيقة، فضلا عن كونها مسؤولة عن المعسكر وترتيباته، فالمشرف العام عن الفرق السنية التزم عبر الإعلام بمسؤوليته عن صرف الرواتب والمكافآت للاعبين والاجهزة الفنية والعاملين فيها، أما غير ذلك فهو مسؤولية الادارة التي يفترض ان تساعد على تهيئة الاجواء المناسبة داخل المعسكرلجميع الفرق وفي مختلف الألعاب.
واذا استمرت مثل هذه المناوشات غير المحمودة فإن ذلك سيكون ظاهرة جديدة في الهلال بعدما كان أنموذجاً في تكاتف رجاله وعدم نشرهم للغسيل في قمة الخلافات الشرفية والإدارية. الهلال بات يفتقد لحكمة مؤسسه شيخ الرياضيين السعوديين الأستاذ عبدالرحمن بن مساعد ودهاء بندر بن محمد واخلاص فيصل بن سعود وعقلية فيصل بن سلطان وذكاء الراحل عبدالله بن سعد، وحماس عبدالرحمن بن مساعد ودبلوماسية خالد بن محمد وهدوء سعود بن تركي وقدرة محمد بن فيصل على الدعم، كل هذه الأشياء كانت سر تفوقه فيما مضى.
«الزعيم» يحتاج الى شرفيين يكونون على قلب رجل واحد وإدارة لايهمها الإعلام ولاتغريها الفلاشات، إذا حدثت مشكلة أخمدت نارها قبل أن تصل إلى المتربصين، الهلال لن يتقدم بجناح محسوب على بندر بن محمد وفئة تتبع لعبدالرحمن بن مساعد واخرى تؤمن برأي عبدالله بن مساعد ومجموعة تحن الى ايام رؤساء سابقين، إنما يحتاج الى وقفة كل رجاله وتقديرهم لقيمة الكيان الكبير.
ولذلك لابد من نقطة التقاء حتى لا يصل النادي الى مرحلة توصف بوجود اندية عدة في ناد واحد لكل فريق إداراته، فالقاعدة لاتستغني عن الأساس النادي الجماهيري، والفئات السنية عن الفريق الاول، وحتى لايصل الأمر لدرجة توجب الحسم إما بانسحاب الإدارة وتولي الإدارة المشرفة الفئات السنية بقية ألعاب النادي، أو انسحاب الإدارة المشرفة وضم الفئات السنية للفريق الأول إشرافاً ومتابعة، والحقيقة التي من الصعب النطق بها إلا من محب يحترم ويقدر كل الفرق أن هناك خللا كبيراً وثغرة كبيرة تهدد مسيرة النادي ومستقبله إذا ما استمر الحال كما هو عليه الآن!.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق