طبطبة إدارية على الجماهير الهلالية
عبد العزيز السويد |
أنا لا أتحدث عن الموسم الماضي أو الذي قبله في عمل إدارة الهلال، والذي كان عملا دؤوبا حثيثا لتحقيق أهداف معينة قد تحقق منها مجموعة لا بأس بها، ولكن يبدو أن الخروج من البطولة الآسيوية وبالتالي العالمية جعل الإدارة الهلالية في وضع «محبط»، فقد كان الخروج يمثل للإدارة «كصرح وطموح من خيال فهوى»، ولهذا فقد حفظ الشارع الهلالي بعد عدة وعود ومفردات منمقة أنهم داخل دوامة إعلامية دائرية مفرغة، وأن هناك أطرافا عدة تتلاعب بمشاعرها.
وللأسف الإعلام شريك استراتيجي لها، فرأت على المشهد الهلالي الحقيقة المغيبة، وذلك بأن المواضيع عائمة بسبب عدم الوضوح، وعدم الشفافية، والمماطلة المقترنة بالتسويف في تحقق الوعود، وهي أي الجماهير أشبه بمن يريد أن يسترد حقوقه ويجد من يقول له تعال بكرة، تعال بعد عشرة أيام، بعد شهر، وتمر الأيام والشهور، ولا في أمل تتحقق الأحلام لمن يحجز تذكرة «إياه» ويسافر ويترك البلد!! فجميعنا يتذكر حكاية «جيريتس» وكيف تم «تصريفه»؟ ثم في النهاية إن واجهتهم يقولون لك من كثرة التصاريح وتعددها وتشعبها أنهم يتمسكون بمفردات مثل «أنا قلت: يمكن واحتمال وسنعمل وسنرى»، والمعروف أن تلك المفردات فيها خطوط رجعة كثيرة وفيها «طبطبة» لذلك ما تقدر تمسك عليهم شيء!! ومن ثم نأتي لقضية الأزمة المالية و«الزمجرة» عندما يتحدث أحد عنها، وفي النهاية يقرأ المتابع الاستجداءات وعلى طريقة «الشحاذة المحمودة».
ويلاحظ المتابع الفطن أن هناك تهيئة للرأي العام من قِبل الإعلام «إياه» ببث مثل تلك الأخبار وتكرارها «كبالونات اختبار» مثل «بأننا إن وجدنا مبلغا كبيرا سنبيع نفيز وويلي هامسون وسنبقي على رادوي»، وبعدها وقبل يومين نجد خبرا أنه ربما يغادر رادوي وعلى حسب قرار المدرب « أو لم يكن إحضاره تحت بند مدرب طوارئ»؟!، فكيف يتم مشاورته؟!! والعالمي في الطريق على حسب التصاريح!! ولهذا أجزم بأن الجماهير الهلالية ما عاد يمشي عليها مثل هالكلام!! مثل: سنعمل في الأيام القادمة، وخلال 20 يوما، والآن أشوفها أصبحت خلال عشر دقائق!!، الجماهير تريد الوضوح الحقيقي، فهي ذكية بما يكفي وقد حفظت أسلوب «الطبطبة» ولا عاد يمشي معها... أوك!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق