رئيس الهلال تحت الضغط
![]() |
محمد البكيري |
هل أصبحت قرارات الحكام الطبيعية جرأة على الهلال؟ وهل من المفروض أن نعتبر الحكم الذي احتسب ركلتي جزاء عليه أمام الرائد والحكم الذي احتسب ضربتي جزاء للتعاون عليه أيضا ـ لاحظوا أنني لم أذكر اسميهما، لأنني أريد التركيز على قرارهما ـ بأنهما خارقان وشجاعان ويجب الاحتفال بهما وحمايتهما من حفل «شواء إعلامية» معدة لهما في بعض الصحف، هدفها دفعهما للتفكير في عدم تكرار قراراتهما مستقبلا.. أو الاعتقاد أن الهلال ليس مثل الفرق الأخرى؟! والشواهد كثر على ذلك.
لذا ترهيب الحكام من قبل مسؤولي الأندية يجب أن يقابله حماية للحد منها، ومساعدة عربة التحكيم بالمضي قدما إلى طريقها الصحيح بدلا من تحميلها أكثر مما تحتمل من إصلاحات وقتية.
نعم الحكم الجريء اليوم ليس من يحتسب على الهلال جزائية أو أكثر أو طرد لاعب أو كتابة تقرير في مدربه أو أحد نجومه، فهذه مقاييس يريد البعض ترسيخها للاستفادة منها سواء في الجانب الهلالي «سلبيا» أو من جانب منافسيه «إيجابيا».. وفي كليهما تفتقد موازين العدالة.
رئيس الهلال عاد وكرر ضغطه على اللجنة وحكامها عقب مباراة فريقه أمام الحزم.. لذا ما يقوله الرئيس هو نتاج ثقافة زرقاء سائدة لدى معظم شرائحه.. بأن ما ينطبق على الآخرين تحكيميا ليس شرطا أن ينطبق على الهلال ولاعبيه.
الأمير عبدالرحمن بن مساعد كنت أرى أنه جاء بفكر مختلف قد يغير السائد في ناديه قبل الترويج لقدرته على التغيير في الوسط الرياضي بشكل عام.. لكنه في أكثر من قضية وآخرها التركيز على التحكيم أظهر أن سطوة تأثير الإعلام الموالي لناديه أثرت فيه كثيرا أو دفعته لذلك حتى لا تزداد الضغوط الإعلامية والجماهيرية عقب خسارة التأهل لنهائي البطولة الآسيوية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق