إنها عنصرية.. شكراً خالد المالك
محمد البكيري |
تعرض الإعلامي ومقدم برنامج (كورة) بقناة (روتانا خليجية) الزميل تركي العجمة نهاية الأسبوع الماضي إلى إسقاط عنصري قبيح ومليء بالعفن القبلي والعرقي، من قبل الكاتب عبدالملك المالكي بالملحق الرياضي بصحيفة (الجزيرة) عندما أورد فقرة في مقاله قائلاً: (انني أيها (العجمة) أخاطبك بلسان عربي مبين).. في ربط للكاتب صاحب اللسان العربي الفصيح كما يدعي ويفاخر، مقارنة بأصول الزميل تركي الأعجمية نسبة إلى لقبه.
وأتمنى ألا يظهر لنا أحد في القسم الرياضي في الصحيفة أو الكاتب يستغفلنا بتفسيرات أخرى.. بعد أن فقدت الأمل في ظهور أحدهما طوال الأيام الماضية التي كنت أترقبهما لتقديم اعتذار للزميل تركي العجمة.. لأنني لم أكن أريد التسرع في التعليق على ما قيل في مقال الكاتب، لأن هناك من وصف مقالتي السابقة التي انتقدت فيها عنصرية الزميل الكاتب المخضرم عبدالرحمن السماري تجاه الزميل مدير المركز الإعلامي بنادي الاتحاد عدنان جستنية بالمتسرعة في الحكم، ومنهم السماري نفسه الذي أكبرت فيه ـ لقاءه القصير ـ ببرنامج كورة عقب تفجير مقالي للقضية في الساحة الإعلامية وتأكيده أنه لم يقصد في كلامه أي اشارة عنصرية، وأن كلامه فُسر على ذلك فهو يراها زلة لسان يشفع له فيها تاريخه على مدى أربعة عقود ككاتب اجتماعي ورياضي لم يتعامل فيها بعنصرية مع أي أحد.. كما أكبرته أكثر عندما دار بيني وبينه اتصال هاتفي يجدد فيه تأكيده على حسن نيته في مداخلته مع جستنية التي ربما كانت نتاج حماس واندفاع زل منه مازل دون تعمد في الإساءة، وقد حلف الرجل على ذلك.. لذا أصدقه واحترمه أكثر، أما المؤسف والمخجل أن تصدر مثل هذه (العنصرية) عن صحيفة يرأس تحريرها العملاق الإعلامي خالد المالك وهو في نفس الوقت نائب لرئيس هيئة الصحفيين في مفارقة غريبة!!؟ والأغرب أن الملحق الرياضي لصحيفته يملك الشجاعة على تكرار مفرداته (العنصرية) تجاه من يختلفون معه في الرأي والميول أو حول قضية دون أن يحرضهم ولو لمرة واحدة على شجاعة الاعتذار أو توجيههم بكلمة عيب.. لأننا قد نختلف بحدة.. ونتعارك كلامياً بقسوة.. لكن بعنصرية (لا) وألف (لا).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق