النصر و قدرة الاستقلال!
عبد العزيز المحسّن |
- من الرتابة أن يكرر الناقد إعادة طرح ملاحظات سبق له طرحها أكثر من مرة، وربما يدل ذلك على «إفلاس فكري» وخواء عقلي من أي جديد يستطيع أن يثري به الوسط الذي ينتمي له، ولكن تكرار الأخطاء يؤدي لتكرار النقد لدرجة تجعل الناقد يمل من نفسه، ولكن لأنه النصر الذي لا تزال أخطاؤه تتكرر بوتيرة أعلى من سابقها وبشكل متوال، فتكرار النقد والتنبيه «شر» لا بد منه.
- لا يستطيع أي متابع بسيط له علاقة مباشرة بالنصر أو الرياضة السعودية أن يخفي تعجبه من تزايد حدة التوتر لدى فريق كرة القدم في النصر على كافة مستوياته من الفئات السنية مرورا بالأولمبي ونهاية بالفريق الأول، وتنامي هذا التوتر وانفلات الأعصاب وفقدان الإداريين القدرة على كبحها وضبطها وتهيئة اللاعبين بشكل أفضل، مما يعطي مؤشرا أن اللاعبين يتم شحنهم سلبيا «من داخل النادي»، وذكرت سابقا أن فقدان الإدارة سيطرتها على أعصابها في بعض اللقاءات أو التصاريح جرت كافة فئات فريق كرة القدم إلى محاكاة هذا الانفلات لدرجة أفقدتهم احترام أي قرار سواء تحكيميا أو فنيا من قبل المدرب.
- تصريح السهلاوي بعد مباراة الهلال وبغض النظر عن اتفاقنا مع حديثه أو عدمه، يعني أن السيطرة على اللاعبين مفقودة وهيبة الجهاز الفني تحت رحمة رضا اللاعبين، وفي نفس الوقت قد تكون إفرازات لمحاباة تحصل حاليا داخل الفريق وتعاملا فيه ابتزاز إداري لبعض اللاعبين حتى يرضخ لما تريده الإدارة.
- توتر إدارة النصر وتعاملها المشحون مع الأحداث جعل الفريق هذا الموسم خارج المنافسة على كافة البطولات المحلية، وربما ينسحب ذلك على البطولة الآسيوية التي يلاقي خلالها اليوم النصر فريق الاستقلال الإيراني.
- فإن لم يستطع النصر السيطرة على أعصابه وتواصل هذا الشحن المتزايد خلال هذه البطولة التي من المفترض أن يشارك بها بلا ضغوط لأنه غير مؤهل لتحقيقها، معنى ذلك أن النصر وقع ضحية إدارة فقدت القدرة في إحكام سيطرتها على النادي، وتؤكد حاجتها هي أولا لضبط وتهيئة نفسية وبعدها تطبق ذلك على الفريق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق