كيف حررت قناة الجزيرة مائة مليون عربي؟!
لم يعد يخفى على الجميع الدور الهام الذي تلعبه قناة الجزيرة في تحريك الشعوب واستثارة مشاعرها، والتي ظلت في حالة من الجمود، استأثرت خلالها فئات قليلة بثروات الأمة، وتركت شعوبها تنشغل بالبحث عن لقمة العيش، تحت أنظمة دكتاتورية، أسست أولا على حماية نفسها من شعوبها، قبل أن تؤسس لحماية شعوبها من التهديدات الخارجية.
وإن صح القول بأن قناة الجزيرة ببضعة أشخاص لايتجاوز عددهم عدد أصابع اليدين، يظهرون يومياً عبر شاشات التلفاز، استطاعوا أن يحرروا أكثر من مائة مليون مسلم عربي، في تونس ومصر وليبيا، ونجحوا في نشر ثقافة التحرر من الأنظمة الفاسدة، في كل دول العالم، لاسيما ذات العرق العربي.
اتهمت قناة الجزيرة بأنها خلف الاضطرابات التي تشهدها عدد من الدول، فيما لم تكن الجزيرة سوى مرآة نظيفة، عكست بوضوح ما يعيشه واقع المواطن العربي، الذي ورث الذل أبا عن جد، وساهمت بنقل ماجري في هذه الدول، بكل حياد ومهنية، رغم ما تعرضت له الجزيرة ومراسليها، من إبعاد ومحاربة، من قبل هذه الأنظمة، والتي أدركت أن المرآة ستعكس حجم الفساد، وحجم نقمة الشعوب على حكامها.
ورغم ما يقال عن الجزيرة بأنها تعمل ضمن أجندة مشبوهة، إلا أن الشعوب كانت ترى في قناة الجزيرة الحقيقة الكاملة، والتي كانوا يحاولون إخفائها عن شعوبهم، فلم ينسى المشاهد العربي أن الجزيرة كانت هي الوحيدة التي تعمل بمهنية عالية، ساهمت بنقل مايحدث في كل الدول التي شهدت عدم استقرار، كالعراق وافغانستان وغزة ولبنان، فكانت الصورة واضحة للعالم، ولايضاهيها في ذلك، إلا مايجري على أرض الواقع.
لم تكن الجزيرة يوما ما إلا مناصرة لحق الشعوب، في العيش بكرامة ضد الظلم والاضطهاد، فتبنت مطالب الشعوب المستضعفة وقضاياه وهمومه، وكانت أجندة هذه القناة تماماً، هي أجندة الضمير العربي، والذي أفاق أخيراً من غيبوبته، وجعل الحكام الذين رفضتهم شعوبهم، يسارعون هرباً للنفاذ بجلودهم، حاملين معهم ماسرقوه من أبناء شعوبهم، كدليل واضح على فساد الأنظمة، والتي خلقت فجوة واسعة بينها وبين أبناء شعبها مكانة ومالاً.
ولن نكون مبالغين إذا ما قلنا أن قناة الجزيرة أسقطت الحكم في تونس الخضراء ومصر العروبة، وهاهي الآن تواكب الأحداث الدامية، والتي تشهدها طرابلس الغرب والمدن المجاورة، بعد أن انتفض نظام الحكم فيها ليس لتلبية مطالب الشعب، بل لارتكاب أفضع الجرائم بقتل للمتظاهيرين سلمياً، مستخدماً خلال ذلك السلاح الذي كان يفترض أن يحمي أبناء البلاد، بدلاً أن يكون سبباً في مقتل المئات خلال الأيام الأولى من الانتفاضة الشعبية الليبية، فعلى الرغم من مسارعة النظام الليبي إلى قطع وسائل الاتصال كالانترنت والهاتف، وقيام أجهزة الاستخبارات الليبية بالتشويش على بث قناة الجزيرة، لمنع الصورة من الوصول للمواطن الليبي لمعرفة مايجري من أحداث، إلا أن الصورة كانت واضحة في الطرقات الليبية، والتي شهدت القتل على يدين النظام الليبي.
لم يعد بإمكان الأنظمة منع الحقيقة، وهذا مايجب أن تفهمه كل الأنظمة العربية والعالمية، فوجود قناة كقناة الجزيرة سيضع هذه الأنظمة في محاكمة مستمرة، ولن ترضى هذه الشعوب التي ذاقت الذل والهوان باستمرار الظلم، بعد أن فقدت بعض أبنائها في سبيل قول كلمة الحق.
كما يجب أن تعي كل المؤسسات الإعلامية الدور الهام في نقل الحقيقة، وعدم تظليل الشعوب لمصالح الأنظمة، حتى لا تفقد مصداقيتها أمام المتلقي، والذي لم يعد حبيس تلك الأجهزة الإعلامية الحكومية الموجهة، والمنفذة لأجندة الدول، بعد أن أصبحت تتوفر للمشاهد والمتلقي خيارات أكثر مصداقية ومهنية في الطرح، إحتراماً منها للعقل البشري.
الآجهزه اللإعلآميه الحكوميه كآنت مرسله من الحكومه وتحتوي رسآله سوآء ثقآفيه اجتمآعيه او اصدآرآت رئآسيه .. الخ والمستقبل هو الشعب
ردحذفو أصبحت مرسله من الحكومه و الرسآله لا تمت بصله للوآقع و المستقبل مجهول
وهنآ أسلّط الضوء على قنوآتنآ السعوديه ..
بـ النسبه لـ المقآل اوآفقك على كل كلمة ..
فـ قنآة الجزيره هي المحرّر رقم 1
بدأت بـ تونس
ومن ثم بـ مصر وكآنت التغطيه ثرّيه
و في طريقهآ لـ تحرير ليبيآ من المختل عقلياً
اشكر قلمك على مآ يخط دآئمآ و أبدآ