ياسر والمصيبيح.. مُصابان!
خالد الشعلان |
كنت في مشهد الضاحك الباكي وأنا أشاهد ناصر الجوهر يملأ الخانة اليسرى في المنتخب بكل من «تزارق» لونه..! لا أتندر هنا فالشلهوب والعابد والدوسري كلهم «يسار في يسار» و«هات يسار وحط يسار..»! والأشد دهشة هو أن تحركات ياسر – هذا إن كان مُتحركا - يشوبها إصابة لم يتشاف منها.. يا أحبة الموضوع واضح جدا ولا يحتاج إلى كثرة طرح وتنظير؛ فمن شاهد المصيبيح على الخط هناك في اليمن خلال دورة الخليج سيعرف أنه هو الحاكم بإشاراته في وضع واستبعاد الأسماء.. ففي اليمن كان عبدالعزيز الدوسري مفروضا في القائمة.. وفي اليمن كان ريان بلال يُعدُ له عدة الاستبعاد.. وهذه العدة تتمثل في لقطة إيماءات المصيبيح لـ«بيسيرو» التي كانت ردة فعل تجاه كرة عادية لم يستطع ريان التحكم فيها ولم تكن خطرة لا له ولا ضده..
المصيبيح كان ولا يزال يبتعد عن الإعلام واستفساراته ليقينه أن بعض من ينتمي لهذا الإعلام «ذكي» ولا يُمرر كل شيء وعندما لا يُمرر سيجد المصيبيح نفسه مُحرجا أمام عدسات التصوير ولواقط الصوت.. المصيبيح نال براءة وهو غير بريء.. كون المحامي عنه والمُشيد به بعض الإعلام بينما هو يمتعض من البعض الآخر وبين الإشادة والامتعاض توارى المصيبيح وبالكاد تراه أو تسمع صوته.. ليت من قال إن لجان التطوير هي السبب.. أخبرنا عن سبب مكوث المصيبيح على الكرسي لسنوات رغم الهزائم والانكسارات!! وليت من اكتشف أن «بيسيرو» لا يفقه شيئا في التدريب.. ليته اكتشف أن المصيبيح هو من كان يُداري عن مُصابين ويُبعد غير مُصابين بحجة الإصابة.. لا أبالغ إن قلت إن المصيبيح كان إداريا ومدربا وطبيب علاج؛ فهو سعى وسعى أن يمنح ياسر «ورقة بيضاء» لتمرير إصابته.. وفي «الأوراق البيضاء» المصيبيح هو أستاذ.. فكلنا يتذكر تلك «الورقة البيضاء» الخالية التي مررها قبل سنوات، لا لأجل منح حق، بل لدفع حق.. النبهاء لا ينسون ولا داعي لتفاصيل الذكرى.. هنيئا لياسر فلا أهداف ولا مستوى، بينما هناك إصابة وهناك لعب ويبدو أن رواية «ياسر على قلوبكم»، سينطق بها البعض فلننتظر حتى حين..! ويا ربي رحماك.
خاتمة
هذي تصاريف الزمانِ عجيبة
فلربما يُمسي الجبانُ غضنفرا
ولربما تــُلفي العــظيمَ بعـــزةٍ
ثاوٍ على الأوحالِ يـلتهمُ الـثرى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق