يختتم المنتخب السعودي مساء اليوم مواجهاته في كأس أمم آسيا 2011م الحالية المقامة حالياً في الدوحة ، ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الثانية بعدما خسر حظوظه في المنافسة على التأهل عبر المجموعة الثانية، إذ يواجه المنتخب الياباني في مهمة «حفظ ماء الوجه» وترك بصمة تليق بسمعته، بعدما ضاعت الأمال في التأهل فالأخضر السعودي والذي صدم متابعوه ومحبوه بخروج مرير و مخزي من ثاني جولات مجموعته بعد خسارتي متتاليتين أمام كلاً من سوريا والأردن على التوالي يسعى لتعويض تلك الهزائم والخروج حافظاً ماء وجه بفوز معنوي أكثر من كونه يفيد مسيرته في البطولة أي لقاء للتاريخ باعتباره كلاسيكو الكرة الآسيوية.
ورغم الأحداث التي واجهت الأخضر السعودي بعد إقالة بوسيرو وتعيين المدرب الوطني ناصر الجوهر إلا أن الأخير يطمع في رسم صورة مغايرة للأخضر عند مواجهته للمنتخب الياباني الذي هو الآخر لم يظهر بمستوى مطمأن في هذه البطولة حتى الآن ، وهي فرصة أخيرة للأخضر في هذه البطولة من أجل وضع بصمة عندما يقابل الساموراي الياباني ، أما من الناحية التكتيكية فمن المتوقع أن تطرأ تغييرات كبيرة على خارطة الأخضر خصوصاً بعدما اعتذر بعض الاعبين من المشاركه كما أن الطريقة المتوقع أن يدخل بها الجوهر اللقاء تعتمد على الاتزان دفاعاً وهجوماً مع اللعب بمحوري ارتكاز لقتل الخطورة اليابانية التي تتمثل في خط منتصفه بقيادة الخبير إندو والمشاكل هوندا الذي يتراجع لهذه المنطقة كثيراً لصنع الكرات ومن ثم فتح ثغرات بتقدمه للأمام كمهاجم ثاني , وهذا ما سيصعب من مهام محاور الارتكاز في الأخضر والمتوقع أن يتشكل الضغط الأكبر عليهما أما في خط المقدمة سيتواجد مهاجمين صريحين مع أفضلية هزازي في التواجد على لخارطة الهجومية كونه يحسن الضربات الرأسية والتي تعتبر نقطة ضعف الدفاعات اليابانية .
أما على الطرف الآخر المنتخب الياباني صاحب التاريخ الكبير والمجيد في قارة آسيا والحائز على ثلاثة ألقاب سابقة اثنان منهما كانا أمام الأخضر السعودي ، يسعى لتحقيق الفوز وخطف الثلاثة نقاط وإستغلال الوضع الصعب للأخضر السعودي وعدم الخوض في حسابات معقدة في حال التعادل أو الخسارة ، وسيسعى المدرب الإيطالي للمنتخب الياباني السيد زاكيروني للضغط على الأخضر السعودي منذو البداية ومحاولات تكثيف الهجمات وتنويعها واستغلال نقاط الضعف في الأخضر والتي تتمثل في التقدم الدائم لظهيري الجنب ما يسمح بفتح ثغرات على الأطراف مستغلاً بذلك السرعة التكتيكية للكرة الشرق آسيوية خصوصاً في الهجمات المرتدة ، ومايميز المنتخب الياباني هو سرعة نقل الكرة والوصول لمرمى الخصم بأقل عدد من التمريرات مستغلاً بذلك تميز صانع الألعاب إندو وكذلك المهاجم هوندا اضف إلى ذلك الإمكانيات العالية لدى لاعبي المنتخب الياباني خصوصاً في تنفيذ الكرات الثابتة .
المنتخب الياباني يحمل في سجلاته ثلاثة ألقاب، حقق اثنان منها على حساب المنتخب السعودي، كما أن الأخضر يحتفظ بثلاث ألقاب كان آخرها على حساب الإمارات عام 1996، ودائماً ما تكون مواجهات الفريقين في قمة الإثارة والندية ولا تخلو من الأهداف وكان أخر لقاء جمع الفريقين في نصف نهائي النسخة الأخيرة وانتهى لصالح السعودية بثلاثة أهداف في مقابل هدفين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق