فعلا جماهير صابرة

فعلا جماهير صابرة

عبد العزيز السويد

تابعت اللقاء التليفزيوني الجميل لرئيس نادي الشباب وهو يصف ويسبغ المديح على جماهير ميوله الأول، وأنها جماهير «صابرة»!! وهو في الحقيقة وصف مجازي أكثر من رائع مما تتعرض له هذه الجماهير وأيضا ما تعانيه معنويا!! فعلا هي جماهير «صابرة»، فقد صبرت على اللي «يسوى وما يسوى»، إنه يتحدث عليها، هي جماهير صابرة لأن من يريد أن يشتهر يتجه لناديها لكي يكون عليها «أسدا» ومع غيرها «نعامة»! فعلا هي صابرة لأنها ترى ناديها يتم ذبحه معنويا بجعله وجبة دسمة للإساءة له والتشهير به في جل القضايا التي يكون طرفا فيها مع أنه صاحب الحق!!

فعلا هي صابرة لأن يأتي مقدم برامج «موجه»، ليمارس دور الناصح وذلك بالإسقاطات على أحد أعضاء شرف النادي لمجرد أن هناك مشكلة «شخصية» معه، مع أنها أي الجماهير الصابرة لم تجد مثل هذه الشجاعة توجه لمن جعل درجاته السنية تفترش «المسارح» في وضع مأساوي، لكي تصدق حرص الأخ وأمانته الإعلامية!! هي فعلا جماهير صابرة لأنها ترى اللي «ما يختشيش» أصبح يصدح ويمثل بدور الأمانة مع أنها تعلم وتحفظ تاريخه الإعلامي جيدا!! هي فعلا جماهير صابرة لأن هناك حملة إعلامية شرسة موجهة ومنظمة لإشغال هذا الكيان إدارة وجماهير وأعضاء شرف عن الأهم وجرهم في سجالات جانبية لمجرد أن هذا النادي وجماهيره تطالب «بالعدل»، ولكن ولأنها شبكة «متشابكة» متقاطعة المصالح، ستجد أن ناديها هو الخصم الثابت!! هي فعلا جماهير صابرة عندما تجد رئيس ناد ينفذ أدوارا تم توجيهه لها لمحاولة نرفزة هذه الجماهير في طلبات غير منطقية فهو لا يستطيع أن يتعدى الحدود الإعلامية المرسومة له، لأن حادثة المنصة لم تغب عن الأذهان حتى الآن، وهل لو طبق الاقتراح فهل سيستمر تطبيقه على كل الأندية وفي كل الملاعب والمباريات،أم سيكون مثل تطبيق نظام كرت دوسري الهلال!! الحقيقة أنها جماهير صابرة على «حقانة» و«غثاثة» و«ثقالة دم» بعض الناس.. من جد!!