رحمة «الانضباط»!
![]() |
عبد العزيز المحسّن |
- يبدو أن لجنة الانضباط ترغب بالتوسع في نفوذها وبسط لائحتها «المركبة» حتى على مواقع الأندية الرسمية لحماية «رباعي» اللائحة، مع أنها لم تحمهم وفق لائحتها في بعض الأحداث داخل الملعب وتفاوتت العقوبات على حالات مماثلة، وتشارك وزارة الداخلية التي أصدرت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية لحماية المواطن، ودخلت على الخط وزارة الإعلام لتحمي الإعلاميين.
- بناء على بيان اللجنة وبعيدا عن تحليله، أجدها فرصة لبعض الأندية أن ترتقي بمواقعها الرسمية، بحيث تعزل المنتديات عنها وتستفيد من مراكزها الإعلامية وتسلح مواقعها ببيانات ومعلومات تاريخية، حالية ومستقبلية تحوي تفاصيل يبحث عنها الإعلامي ويستند عليها الجمهور بدلا من منتديات يكون العمل بها فزعات من جمهور قد يحرج إدارات الأندية، خصوصا عندما تهم بعض القنوات الإعلامية الخارجية في البحث عن معلومات لناد سعودي فلن تجد أمامها سوى مواقع فقيرة معلوماتيا لا تحوي تاريخ النادي ولا حاضره، فمع هذا القرار الانضباطي ولو أني أعترض عليه «مؤقتا» إلا أني أجده فرصة مناسبة لتقوم الأندية بالاستفادة من المراكز المتوفاة فكريا وتقدم مادة إعلامية حقيقية تحفظ بها إرثها من عبث أهواء بعض الإعلاميين وتريحنا من بكائها على تشويه تاريخها، وفي نفس الوقت تجعل المنتديات «جماهيرية» بعيدة عن رقابتها التي قد تفسر أحيانا أنها تقييد لحرية التعبير وإرغام على قبول السياسة الإدارية وقمع الرأي الآخر.
- مثل هذه التطورات ستغني لجنة الانضباط عن أمور أقل جدلا وتجعلها تلتفت لأساسيات أكثر جدية، وكذلك تحمي الأندية وتجعلها تستغني عن فزعة إعلامي وأهواء آخر وتبتعد عن الآراء الجماهيرية التي قد تحرجها، وفي نفس الوقت يتفرغ الإعلاميون لتقديم مواد تحليلية ورؤى مستقبلية وتخلو الساحة الرياضية تدريجيا من المتلاعبين بعقول البسطاء.
- «خارج النص»:
يقول مدير المركز الإعلامي إنه لم يصلهم شيء من لجنة الانضباط بخصوص شكوى لاعبهم، بينما النائب يقول إنه وصلهم خطابان يطلبان حضور اللاعب ليفصل في شكواه ولكن التوقيت كان عائقا للحضور وينتظرون الخطاب الثالث لتلبيته، قد نحتاج هذه المرة درس في اللغة العربية بعد فشلنا في الأجنبية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق