بطولة آسيا.. لا نريد تساقط الأوراق!
![]() |
فياض الشمري |
غداً "الثلاثاء" وبعد غدٍ "الأربعاء" يدخل النصر والهلال والشباب والاتحاد منافسة آسيوية جديدة فيها من التحدي والصعوبة الشيء الكثير، ومما يزيد صعوبة المهمة والشحن النفسي الغياب السعودي عن البطولات الأسيوية فترة طويلة على الرغم من المشاركات المتعددة والتأكيدات من إدارات الفرق المشاركة جاهزيتها وقدرتها على انتزاع الذهب.
لاشك أن المنافسة طويلة والمشوار صعب، والمنافسين كثر، والفرق الأخرى لديها إمكانات عالية، وخطط بعيدة المدى، عكس طموح إدارات الأندية السعودية التي لا تزال محصورة بالحصول على بطولة محلية أو خارجية ومن ثم الرحيل دون نظرة إلى المستقبل والتخطيط بعيد المدى.
غداً وبعد غدٍ نأمل أن لا تتكرر الاسطوانة التي ألفها الجمهور وتعودها الإعلام وحفظها الوسط الرياضي عن ظهر قلب، وهي إلقاء اللائمة على الظروف وسوء الإعداد وغياب اللاعبين الأجانب الأكفأ عند أي تعثر، من ليس لديه القدرة على تمثيل نفسه وجماهيره وبلده بالصورة التي تساهم في رفع سمعة الرياضة فالأفضل له أن يضع جماهيره أمام الحقيقة وأن لا يشوه سمعته بالإخفاق، يجب أن لا يدغدغ مشاعرها بالوعود، ويرقصها بالتصريحات، ويسكن آلامها بحبوب صرف الأنظار عن الخلل الرئيسي، يفترض أن لا يشارك أي ناد خارجيا إلا وهو مستعد ومهيأ للاحتمالات كافة حتى يظهر بالصورة التي تليق به وبرياضة بلده، لا نريد إذا بدأ المشوار أو انتصف الطريق أن نلوم الحظ، ونهاجم الظروف، ونحميل المسؤولية للمدرب أو اللاعبين أو سوء الإعداد أو ضعف اللياقة، المشجع السعودي يبحث عن فرق جاهزة ومستعدة لأي ظرف، وهذا ما نأمله عندما تعلن الصافرة "الآسيوية" بداية منافسات القارة الشرسة!!
للكلام بقية
* يا سبحان الله سلطت الأنظار على فهد العريني، ربما ذلك لضرب عصفورين بحجر واحد، لفت الأنظار عما فعله زميله عبد الرحمن العمري في "مواجهة العناق الشهير" والأخطاء التحكيمية والخشونة، والإساءة للعريني على خلفية أحداث سابقة كان فيها هو المظلوم وفجأة خرج هو المخطئ في عرف أنصار "ادفع لي وأدافع عنك"!
* رحيل الصربي مليوفان عن الأهلي والاتجاه إلى قطر وقبله البرازيلي فارياس الذي ذهب إلى الإمارات يؤكد إن الأجواء في "قلعة الكؤوس" غير صحية حتى لو حاولت الإدارة إظهار العكس، أكثر من مدرب جاء إلى هذا الفريق ثم هرب، ترى لماذا يتذرع المدربون بظروفهم الصعبة وعدم القدرة على الاستمرار عندما يخوضون تجربتها مع الأهلي، وفجأة يتعاقدون مع فرق ومنتخبات خارج الحدود، على الأهلاويين التفتيش عن العلة الرئيسية فربما تكون منهم وفيهم!
* كيف ننشد صحافة تعمل للصالح العام وليس على طريقة "شلة العشتو"؟ كيف نتطلع إلى إعلام صادق وبعض رؤساء الأندية يتحول إلى اشبه بالمنسقين للقنوات الفضائية من باب "الميانة" تارة و"الترقيع" تارة أخرى، يملون على المذيع الضيوف، ويفرضون على المعد "شلة الأصدقاء"!
* لا تتعبوا حالكم يا اتحاديون، لن تصفو الأجواء لديكم، حتى لو استقال ابراهيم علوان، وابتعد محمد الباز ورحل حمد الصنيع وودع محمد اليامي واستقال المدرب وتم تنسيق بعض اللاعبين، ما يتم التخطيط له هو كيف يعود من جر ناديكم إلى أروقة "الفيفا" بالشكاوي والاعتراضات، واذا ما حدث ذلك فستتحول الاساءة الى مدح والسب الى تطبيل والهجوم الى عبارات غزل، ايضا ستتحول العيوب الى منجزات، والاخفاق الى نجاح، مشكلتكم انكم لم تديروا الاعلام كما كان يفعل البعض الذي يسكتهم بطريقته الخاصة!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق