المكارثية تساند رادوي (2-2)
![]() |
عبد العزيز السويد |
واستكمالا لمقال أمس أقول: إذن فقد كانت حربا إعلامية استباقية لتحييد وتخوين لجنة الانضباط وضمان الأمان للهلال في قادم الأيام، وإلا فكيف يرضون بتفصيل قرار اللجنة الفنية حسب «التنسيق» الذي تم بين عادل البطي ورئيس الهلال؟ ولا يرضون قرار لجنة الانضباط القانوني! فالحقيقة ناصعة وتظهر مدى الفظاعة الإعلامية التي تمارس ضد كل كفاءة تريد أن تستقل برأيها وبقراراتها حسب ما ورد في اللوائح، فهم لهم تفسيرهم الخاص وتأويلهم الخاص الذي يريدون تطبيقه بالإكراه!!
أحبتي هم فئة قليلة قد سيطرت على المجال الورقي والفضائي الإعلامي الرياضي يستخدمون أسلوب «الضجيج» في طرح قضاياهم حتى إنك تعتقد أنهم نصف الوطن كما يزعمون ولا عجب في ذلك فهم المسيطرون على قبضة الإعلام الرياضي فيسمحون لمن يشاؤون، ويمنعون من يشاؤون! مع أنهم وكما أسلفت شريحة لا تمثل إلا القليل من الجماهير السعودية الكبيرة؛ وللأسف هناك من «المسؤولين» قد صدق كذبتهم وافتراءهم بأن حجم وجودهم الإعلامي الرياضي قد يماثل أو يساوي حجم وجودهم على أرض الواقع، وأنهم قد يكونون الممثلين للجزء الأكبر ممن يمثل الرأي العام الرياضي، وقد لا ألومهم عندما يشاهدون حجم تواجدهم «وترززهم» في أكثر من برنامج وصحيفة وإذاعة في قضاياهم، أليس هم من سيطر كما أسلفت؟ هل تعلمون أنهم وبعد صدور قرار إيقاف رادوي ظهروا ليتباكوا في «سبع» قنوات فضائية غير ما تم ترديده في صحافتهم والمؤتمر الصحفي «من جد زعيق»؟ عزيزي المسؤول إن حجمهم صغير، ولكن حجمهم قد تم تكبيره لأنهم سيطروا على الإعلام!! ولذا من الطبيعي أن يجد المسؤول أن ما يكتب في الصحف ويقال في الفضائيات يخالف كثيرا ما يتحدث به الناس في الشارع الرياضي لأن أغلب الإعلام لدينا عدا صحيفة أو اثنتين يميل لناد معين وقياداتها ممن ينتمون لهذا النادي، فهم يضللون ويخدعون ويزورون الواقع أمام المسؤولين للأسف!! فقد نجحت سياسة التخويف التي أشهروها، فنجحوا كعادتهم، ولهذا لم تنتصر قوانين وأنظمة رياضة وطني كالعادة!! وفق الله المسؤولين لما يحبه الله ويرضاه وأعانهم الله على قدرهم!! فإن أرادوا التغيير فالعمل أمامهم كبير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق