«المكارثية» تساند رادوي (1-2)
![]() |
عبد العزيز السويد |
ذاعت شهرته نتيجة ادعاءاته التي لا تستند إلى أي دليل لإضعاف خصومه، إذ هي ممارسة تقوم على اتهام الناس دون إثباتات كافية لدعم الادعاء، ومن ثم تم استخدام هذا المصطلح بعد ذلك للتعبير عن الإرهاب الثقافي الموجه ضد المثقفين، وهنا الآن أنا سأستخدم هذا المصطلح للتعبير على ما يتم ممارسته من قبل آلات الإعلام الموالية للهلال عندما يتحدث أو يقوم أحد ما، بعمل أو قول يتنافى مع مصالحهم الخاصة سواء كانوا إعلاميين أو موظفين في اللجان بكافة اختصاصاتها، فقد استخدموا سطوتهم وسيطرتهم على جلّ مشارب الإعلام الرياضي لمطاردة واتهام ومهاجمة كل من يحاول أن يستقل برأيه.
ولهذا فهي لديها بالتأكيد أسماء في القوائم السوداء الخاصة بها، وهاهي حادثة رادوي الأخيرة عندما لكم ورفس ودهس وما حصل بعدها من «ضجيج.. وإزعاج.. ودجة» في وسائل الإعلام من قبل القوم؛ فسمعنا وقرأنا التطاول والسخرية والاستهزاء بالقرار وبمن أصدر القرار، بل بالاتهام وبلا أدلة!! فالغالبية تعرف أن الكفاءات تتساقط من اللجان ومن الإعلام بسبب «مطارق» الاتهامات الإعلامية دون أي دليل أو إثبات، فقد استخدموا الأسلوب «المكارثي» الدال على إفلاسهم في الحقيقة، وذلك لأنهم حادوا عن مقابلة الحجة بالحجة، والقانون بالقانون واتجهوا إلى نشر التهم وإلقائها على كل من يظنون أنه ضدهم، بل زادوا بأن قاموا باجترار الأحداث الماضية، وممارسة التبرير لأخطائهم بالإسقاط على الآخرين، وقد وصل بهم الأمر إلى القيام باستعداء الجماهير الهلالية ضد لجنة الانضباط وعلى أشخاص محددين قد يكونون من «المسؤولين» لمجرد أنهم قاموا بممارسة الصلاحيات حسب اللوائح والأنظمة المكتوبة؛ فقد اتضح أن لهم أجندة خاصة بهم ضد أشخاص بعينهم يتحينون الفرصة للهجوم عليهم، فهاهو مثلا على سبيل المثال لا الحصر آخرهم الآن الحكم الدولي وعضو لجنة الانضباط عبدالله القحطاني يأتيه الدور لمجرد أنهم شكوا فيه دون أي دليل أنه وراء طبخ قرار لجنة الانضباط، مع أنه معه أكثر من عضو ولكن هذه هي الطريقة «المكارثية» لكل من يكون في القائمة لديهم.. أتوقف هنا ولنا في الغد بقيّة استكمالا لما بدأته.. في أمان الله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق