انفض السامر.. ولم تغب شمس «الخالدية»
فياض الشمري |
انفض السامر، واسدل الستار عن مهرجان الخالدية الرابع، وغادر كل وفد من الدول المشاركة الى حيث وجهته وبلده وبقيت الذكريات الجميلة، عاشوا تنافساً كبيراً واياماً مليئة بشجون الفروسية وشؤونها، ووضع الخطط للارتقاء بها، الجميع كان لغته المحببة "الخالدية"، مهرجانها، ومكانها، وتجهيزاتها، وقدرتها على استضافة اكبر الوفود وارفعها من مختلف دول العالم.
انفض السامر بعد منافسة شرسة وتحدٍ كبير، وتطلعات اكبر، كانت بطولة اسيا لكرة القدم في الدوحة الكل يتابعها، يترفب نتائجها، يريد معرفة البطل، كان هناك الحديث والخوض في اسباب تراجع الكرة السعودية من خلال هذه البطولة، ولكن "الخالدية" بفكر القائم عليها الامير خالد بن سلطان نقلت هذا الاهتمام من الدوحة ومن اللعبة الاكثر شعبية الى حيث تبراك غرب العاصمة الرياض، مكان المهرجان العالمي الذي توافد عليه اكثر من 17 دولة، تنافست على سباق القدرة والتحمل الذي ظفرت به اسطبلات المملكة العائدة للامير الوليد بن طلال ومن ثم المزاد الذي عرضت من خلاله العديد من السلالات وسباقات السرعة واخيرا بطولات الجمال للمهرات والامهار والافراس والفحول، على ماذا يدل ذلك، على ان "الخالدية" استطاعت ان تلفت الانظار وان توجه الكثير لحب وعشق الخيل ومتابعة سباقتها وبطولاتها.
هذا الحدث الفروسي "العالمي" كان انموذجا رائعا في المنافسة والتنظيم والتحكيم والتواجد الدولي الكبير والاقبال على المشاركة، وهذا لم يتحقق لولا ان هناك فكراً يدير الامور لصالح عشاق الفروسية في القدرة والسباقات السرعة و"الجمال" في سبيل الرفع من مستواها والحفاظ على الجواد العربي وتنميته والاعتناء به انسجاما مع التقاليد العربية الاصيلة التي ترى الحصان العربي رمزاً للمعركة وعنوانا للنبل ومصدراً للقوة ومنبعا للاعتزاز، لذلك كانت "الخالدية" البوابة التي انطلق من خلالها الاهتمام بهذا الجواد الذي هو رمز كل عربي ومسلم.
ختاما الى اللقاء في المهرجان الخامس الذي حتما سيكون مختلفا عن المهرجانات الماضية، كيف لا ورجل "الخالدية" الاول لايتوقف عند طموح معين وخطوات محددة ونظرة واحدة، انما ينطلق الى حيث ما يخدم الجواد العربي ويخدم الفروسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق