بين شراسة المنتخب الإيراني وطموح الأبيض الإماراتي لقاء الحسم
الدوحة : مدونة صاروخ
يلتقي منتخب الإمارات وإيران ضمن منافسات الجولة الثالثة للمجموعة الرابعة من كأس الأمم الآسيوية 2011م المقامة حالياً بـ قطر اليوم في الجولة الثالثة (الأخيرة) من منافسات المجموعة الرابعة لكأس آسيا ، بينما يلعب منتخب العراق (حامل اللقب) مع كوريا الشمالية ضمن المجموعة ذاتها و يجد منتخب الإمارات نفسه في هذه الواجهة بموقف صعب جداً أمام نظيره الإيراني فلاشي أمام الإمارات غير الفوز لتأهل .
وتتصدر إيران ترتيب المجموعة بست نقاط من فوزين على العراق بهدفين في مقابل هدف وعلى كوريا الشمالية بهدف من دون رد، أما العراق فله ثلاث نقاط من فوزه على الإمارات بهدف وحيد، وتملك كل من الإمارات كوريا الشمالية نقطة واحدة، وكان منتخب إيران أول المتأهلين إلى ربع نهائي البطولة بعد أن حصد الثلاث نقاط في كلا الجولتين الأوليين، وضمن أيضاً صدارة المجموعة، وسيواجه في ربع النهائي ثاني المجموعة الثالثة (كوريا الجنوبية وأستراليا)، في حين يلعب صاحب المركز الثاني فيها مع متصدر المجموعة الثالثة، ولا بديل للإمارات اليوم عن الفوز بفارق مريح من الأهداف شرط خسارة العراق أمام كوريا الشمالية، إذ سيتعادل مع الأخيرة في هذه الحال برصيد أربع نقاط لكل منهما، وسيتم اللجوء إلى فارق الأهداف بعد انتهاء مباراتهما معاً بتعادل سلبي، وكان منتخب الإمارات في طريقه إلى تعادل سلبي أيضاً مع العراق يبقي حظوظه قوية لإمكان حجز إحدى بطاقتي المجموعة في الجولة الثالثة.
فالفريق الإماراتي يخوض ثالث لقاءاته في المجموعة بعد أن لعب مباراتين تعادل في الأولى مع المنتخب الكوري الشمالي بدون أهداف ، وخسر في الثانية بهدف الدقائق الأخيرة أمام نظيره العراقي ، وهو ما صعب من موقفه في المجموعة وجعل من تأهله مهمةً ليست باليسيرة خصوصاً أن سيواجه فريق من أقوى فرق البطولة ، وأكثرها انضباطا ، وأقواها فنياً ، ويكفي أنه من أوائل المنتخبات التي ضمنت التواجد في الدور التالي ، أما على الصعيد الفني للأبيض الإماراتي فيرى السيد كاتانيتش بأن الحظ لم يحالف فريقه في مباراتيه أمام كلاً من كوريا الشمالية ، والعراق لعدم وقوف الحظ مع سيل الهجمات التي تفنن مهاجمي الأبيض في إضاعتها وقال كل ما أريده أن يقف الحظ إلى جانبنا قليلاً ، ومن المتوقع أن يدخل السيد كاتانيتش اللقاء بطريقة لعب متوازنه دفاعاً وهجوماً مع محاولة إيجاد لاعبي وسط لديهم النزعة الهجومية أو اللعب بمحوري إرتكاز أحدهما يساند الخطوط الخلفية والآخر لديه نزعة هجومية كي يعزز من القوة للخط الأمامي الذي يقوده الغائب بمستوياته عن هذه البطولة إسماعيل مطر ، كما أن تنظيم الخطوط الخلفية أمر في غاية الأهمية كون المنتخب الإيراني قوي وخطر أمام المرمى ويستطيع لاعبوه أن يسجلوا من أنصاف الفرص ، كما أن تميز المنتخب الإيراني بسرعة نقل الكرة والمهارة الفنية العالية لبعض لاعبيه قد تسبب مشاكل كبيرة للدفاعات الإماراتية خصوصاً إذا ما وجد الإيرانيون أنفسهم يلعبون في مساحات خالية تسمح لهم بحرية أكبر في التحرك وصناعة اللعب .
من جهته يدخل المنتخب الإيراني اللقاء بكل ثقة بصفته ضمن التأهل عن هذه المجموعة بغض النظر عن نتيجة المباراة ضد المنتخب الإماراتي وهو ما سيصب بكل تأكيد في مصلحة الإيرانيون كونهم يلعبون بدون أي ضغوط ، عكس نظيره الإماراتي الذي سيلعب بمطلب واحد فقط وهو الفوز وبأكبر كم ممكن من الأهداف ، ولا يمكن التقليل بأي حال من الأحوال من قدرات الفريق الإيراني أو الإستهانه بإمكانات لاعبيه فالفريق أثبت نفسه في هذه البطولة ويسير بخطى ثابتة لتسجيل أسمه ضمن قائمة المنتخبات المتوجة بكأس الأمم الآسيوية فالثبات في المستوى وتصاعد الأداء جميعها عوامل تدل على الإمكانات الكبيرة للمنتخب الإيراني ، ورغم أن التاريخ في مقابلات ومواجهات المنتخبين يصب لمصلحة الأحمر الإيراني نظير التاريخ الكبير الذي يتمتع به خصوصاً في هذه البطولة إلا أن الأمل لازال يدغدغ أحلام الإماراتيين (بلعل وعسى ) وبعزيمة الرجال يحقق المنال رغم صعوبة المباراة وقوة الاختبار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق