المتاجرة بسمعة رجل الأمن !
![]() |
عبد العزيز المحسّن |
- الإعلام الرياضي للأسف لا يُدخل طرفا «غير رياضي» في نقاشاته الرياضية إلا ويحط من قدره لسذاجة بعض الرؤوس وخوائها، فقضية «هيبة رجل الأمن» الذي يسهب البعض في الحديث عنها موضوع خاسر منذ أول نقطة خطتها أيديهم لأسباب كثيرة.
- أولا رئيس النصر أنهى الموضوع في وقته وقدم اعتذاره عن خطئه علنا وفي قناة يتابعها كل العرب وليس السعوديون فقط، فماذا يريدون أكثر! هل يريدون أن يستقيل ليرتاحوا واستغلوا رجل الأمن وهيبته ليتاجروا بها؟!
- ثانيا هل الإعلام الرياضي أحرص من غيره على هيبة رجل الأمن؟ وهل هم أفهم بتبعات الأمور حتى يثرثروا؟ والمضحك أننا لو طلبنا منهم توضيحا فلن تجدهم يملكون سوى إجابة واحدة: هيبة رجل الأمن .. وفي الحقيقة هم لا يعرفون معناها ولكنه مصطلح سمعوه فظلوا يرددونه كعادتهم.
- للأسف اتخذوا من سمعة رجل الأمن سلعة لينفسوا خلالها عن رغبتهم غير المعلنة في إبعاد رئيس النصر وهم من دافعوا عن الروماني كوزمين المُبعد بأمر أعلى سلطة رياضية وقالوا إن «رجل أمن صناعي» استفزه، وقالوا كذلك إنه اعتذر، فلماذا لا يقبل عذره، وقالوا إن الأنظمة لا يوجد بها نص صريح بذلك الفعل، متناسين أن أعلى سلطة رياضية لها الحق في اتخاذ ما تراه مناسبا في أمور لم تنص عليها اللائحة، وعندما فطنوا لها لم يكتفوا بعقوبة لجنة الانضباط، وما زالوا يتحدثون عن هيبة رجال الأمن ويحطون من قدرها.
- أتمنى حقيقةً من بعض العقول الخاوية أن تكون صريحة في مطالبها وألا تدخل قطاعا له هيبته وتقديره من كافة أفراد الشعب في مثل هذه القضايا التنافسية.
- وفي الأخير أتمنى أن يطرح أمن الملاعب على شركات متخصصة؛ لتساهم في عملية التنظيم الذي يحفظ للجميع حقوقهم الذي لا يدخر البعض جهدا في المتاجرة بها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق