إصبعه على أنفه ثم يرفع يده
![]() |
محمد الدويش |
بعيدا عن المندسين والمزايدين فأنني لا ألوم المحبين الذين لا يقبلون من فرط حبهم القسوة على فريقهم حتى لو كانت قسوة المحب الذي يبحث عن نصر ماجد والهريفي ومحيسن ويوسف خميس وغيرهم من جيل الذهب، فلا لوم على المحبين الأوفياء الذين يرون في الدلال الإعلامي أسلوبا وحيدا للتعبير عن الحب.
أجل لا ألومهم بل إنني اعذرهم فمن لم يعاصر ماجد عبد الله أو فهد الهريفي فأنه قد لا يتقبل قسوة ضد سعد الحارثي وخالد الزيلعي،إما من كان أبو المجد يرفع يده منطلقا نحوهم على طول المدرج فأنهم يقبلون القسوة بل أنهم كانوا يطالبون بها أن لم يمارسوها بأنفسهم.
أجل فحين لا يلعب النصر ولا أقول حين يخسر أو يتعادل ترى ماجد عبد الله محاصرا بالجمهور الغاضب القاسي الذي يذكره بالشعار الذي يرتديه حين يلعب ماجد عبدالله على الواقف بلا روح ولامسؤولية يحاصره الجمهور بالغضب والقسوة ويقول له : لم تكن ( ماجد) الذي يرفع ويبدأ الحصار في الملعب بعد المباراة عند مخرج اللاعبين وقد يسمع ماجد عبد الله عبارة خارجه عن حدود قسوة المحب وغضب المنفعل فيطأطئ رأسه ويأخذ طريقه إلى غرفة الملابس دون أن يرد حتى بنظره من عينيه وينتقل الحصار إلى النادي فترى ماجد عبدالله عند البوابة وحوله جمهور يناقشه ويعاتبه بانفعال وغضب فلا يملك إلا أن يعتذر لهم ثم يضع يده على انفه كوعد بالتعويض في المباراة القادمة.
كان كل جيل ماجد عبد الله من نجوم الذهب يفعلون ذالك ومرة واحدة شذا احدهم فأوقفه أبو خالد بقية الموسم ! هذا على نطاق التعامل الجماهيري. ومثله كان التعامل الإعلامي فحين لا يلعب اللاعب .. حين يتعالى على الفريق الأخر وعلى الكرة لا يجد منا إلا القسوة ثم أقسى ما كان يرد به مجرد رفض العبارة وليس الفكرة فأقسى ما استقبلني به ( عبد الله عبد ربه ) بعد نقد شديد وجهته إليه رفضه لعبارة ( أصبح عالة على الفريق ).
لقد كان اللاعب النصراوي يحكم على نفسه قبل أن يحكم عليه الجمهور أو الإعلامي , وبالتالي كان يتوقع ما ينتظره من الجمهور ولإعلاميين طالما انه لم يقدم في الملعب ما يجبرهم على التصفيق له بغض النظر عن الفوز والخسارة .
ومن ماجد عبد الله وجيله إلى فهد الهريفي الذي يعتبر رمزا لجيل لاحق لعب مع جيل ماجد واستمر بعده فلم يختلف الموسيقار عن السحابة تسعة في تقديره للجمهور والإعلاميين، لأن الهريفي هو الأخر كان يضع أصبعه على انفه ثم يرفع يده بل يديه كلما سجل هدفا .. وأرجو ان يرفع يديه قريبا في مهرجان اعتزاله مودعا جمهوره الذي سيأتي من كل مكان ليقول له شكرا أيها الموسيقار لقد كنت ترد على قسوتنا بالأهداف صناعة وتسجيلا .
رجال بلا مال ..
إشكالية الفكر والمال هي إشكالية الحياة , فالفكر في الغالب ينتج المال إذ بإمكان كاتب بين شعب يقرأ أن يصبح ثريا من رواية واحدة الفكر يحتاج إلى المال , والمال يحتاج إلى الفكر ويطرح هذا التلازم نفسه رياضيا ( نسبة وتناسبا ) كلما تألق فريق لا يملك ما يمكله فريق أخر ضعف وهزل وكاد يموت لدرجة الجرأة.
على القول : إن الإمكانات الكبيرة بدون فكر يديرها قد تصبح وبالا على أصحابها والعكس صحيح , فالرجال الذين يملكون الفكر يستطيعون ببعض الإمكانات أن يحققوا نجاحا غير متوقع.
في الموسم تبرز امثلة لعنوان : وجال بلا مال ومنهم رئيس نادي الفيصلي ( فهد المدلج ) الذي يقود فريقه بإمكانات ليست كبيرة إلى مقارعة الكبار وكذلك فعل ( فهد المطوع ) رئيس نادي الرائد ورئيس نادي الفتح ( عبد العزيز العفالق ) منهم أيضا ففريقه أصبح رقما ثابتا وصعبا في دوري زين للمحترفين.
هؤلاء الرجال المثال برزوا طوال تاريخ كرة القدم السعودية وأبرزهم على الإطلاق ( صالح الواصل ) الذي قاد نجمة عنيزة إلى أن تبقى لامعه في سماء الكرة السعودية فتره طويلة .كذالك الأمر في الطائي سواء مع راشد المطير أو خالد العجلان , وليعذرني من نسيت ذكره ( حاضرا أو سابقا ) , ولكنني لا يمكن أن أنسى المثال الأول والداعم لعنوان : رجال بلا مال : عبد العزيز الدوسري رئيس نادي الاتفاق فقد جعل فريقه صاحب إمكانات بلا إمكانات.
ينافس نفسه ..
إذا كنت ممن لا تشعر بطعم النصر ولا نكهة البطولات إلا من فم الأسد فأنك بكل تأكيد ستسعد بعودة فريق النصر والأهلي إلى المنافسة بل انك قد تسهم أن كنت في موقع المساهمة المادية أو الفنية أو المعنوية بهذه العودة , إما إن كنت تريد فريقك يغرد وحيدا خارج السرب فأنك لن تكتفي بالتعاسة وأنت ترى الأهلي والنصر يحاولان العودة إلى المنافسة , بل انك ستعمل جاهدا على وقف هذه العودة إن كنت في موقع من يستطيع ماديا وفنيا ومعنويا.
واحسب انه وعلى المستوى والإعلامي يعرف المتلقي من يريد عودة فريقه المفضل مع بقاء الفرق الأخرى قوية منافسة ومن لا يريد ذالك بل أن هناك من قال ذالك أو كتبه : هذا الفريق لا ينافس الا نفسه !
في المرمى ..
- شباب الزعيم من مخيم العريجا .. هذا هو العنوان المناسب بل إن بعض المخيمات قد تكون أفضل .
- تسليط الصورة والكلمة ضد عضو الشرف المشرف ويبدو ان العلاقة وصلت إلى طريق مسدود.
- قبل شهور خرج العضو المشرف على شاشة التلفزيون مفيدا أن الوضع كله تمام ثم تداخل الرئيس وأيد كلام العضو المشرف .. وكله تمام يا صحافة.
- اقترح أن تقام المباراة المقبلة بينهما على ملعب الأمير عبد الرحمن بن سعود وان يستضيف شباب النصر في معسكرهم خمس نجوم ليلة المباراة إخوانهم شباب الهلال فالتنافس لا يفسد للنوم قضية.
- ما طرحه رئيس الرائد فهد المطوع عن استثمارات الأندية في محله، فالمباراة على ملعب الرائد يجب أن يكون كامل ريعها من دخل وإعلانات للرائد وحدة وهكذا بقية الأندية.
- ما كنت كلكم كنتم تقولونه وانتم تتابعون المباراة واولكم الرئيس والفارق فقط إن هناك من يصدق مع اللاعبين والجمهور وهناك من يضحك عليهم.
- يتحدثون عن ( نصر المؤامرة ) رغم إنهم أكثر من تحدثوا عن المؤامرة لدرجة أن نقل مباراة من ملعب إلى ملعب في مدينة واحده اعتبروه مؤامرة .. أما مؤامرة التحكيم فأنها حديثهم المفضل.
- خمسة في الاتفاق وقبلها ثلاثة في الجزم اكدث ان الفريق الذي سيفتح ملعبه امام نار الاهلي الهجومية لا يلومن الامدربه ودفاعه .. ياحلو الدوري بالاهلي.
- هذه المرة الفريق المقابل هو الذي تعادل مع الاتحاد ويالتالي صدق محمد نور فالفرق تحلم بالتعادل مع الاتحاد كما فعل الفيصلي .. يا له من حلم حققه ابناء حرمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق