التناول الإعلامي للتحكيم بأنه مع أو ضد أو أنه أسير الضغط الإعلامي أو أنه ضمن توجيه مقصود رغم واقعيته في بطولة واحدة أو موسم واحد إلا أنه لا يجسد مشكلة التحكيم العامة المستديمة إذ غم الجـــدل الكبـيـــر والطويل الذي أثاره ويثيره الحكم السعودي إلا انه لم يجد بعد النية الجادة للأخذ بيده ومساعدته على النــجاح بل أن حصر الجدل بالاتهام العاطفي أو سوء التقدير هو الذي جعل التحكيم السعودي يراوح مكانه منذ سنوات، فردة الفعل الإدارية والجماهيرية والإعلامية تنقسم بين المتضررين والمستفيدين في تبادل أدوار ومواقع ليس من موسم إلى آخر وحسب، وإنما من مباراة إلى أخرى فالحكم الذي يدافع عنه أنصار فريق بسوء التقدير اليوم يتهمونه غداً بأنه ضد فريقهم والعكس أيضا يحدث.
فأنصار الفريق الذين يتهمون الحكم بأنه ضد فريقهم اليــــوم يدافعون عنه غدا بسوء التقدير وفقاً للمستفيد والمتضرر وكأن مستوى الحكم يحدده المستفيد من أخطـــائــه أو المتضرر منها وقل إن لم أقل ندر من يحكم على الحكم دون النظر لمصلحة الفريق بل ان من يسيرون التحكيم ظلوا على اختلاف شخصياتهم يدورون في نفس الحلقة (دفاعاً) بإسم نزاهة الحكم وسوء التقدير وقلة الأخطاء .. وغير ذلك من اليافطات من عند مدخل لجنة الحكام التي لم تؤكل ولن تؤكل تحكيماً ناجحاً ومتطوراً يكسب القناعة المحلية والإحترام الخارجي .. بل أن يافطة (الحكم الناجح الأقل أخطاء) - رغم سذاجتها -أبرز تلك اليافطات،فالحكم الناجح ليس الأقل أخطاء وإنما الأقل تأثيراً باعتبار الكيف لا الكم أي نوع الأخطاء وليس عددها .
فأنصار الفريق الذين يتهمون الحكم بأنه ضد فريقهم اليــــوم يدافعون عنه غدا بسوء التقدير وفقاً للمستفيد والمتضرر وكأن مستوى الحكم يحدده المستفيد من أخطـــائــه أو المتضرر منها وقل إن لم أقل ندر من يحكم على الحكم دون النظر لمصلحة الفريق بل ان من يسيرون التحكيم ظلوا على اختلاف شخصياتهم يدورون في نفس الحلقة (دفاعاً) بإسم نزاهة الحكم وسوء التقدير وقلة الأخطاء .. وغير ذلك من اليافطات من عند مدخل لجنة الحكام التي لم تؤكل ولن تؤكل تحكيماً ناجحاً ومتطوراً يكسب القناعة المحلية والإحترام الخارجي .. بل أن يافطة (الحكم الناجح الأقل أخطاء) - رغم سذاجتها -أبرز تلك اليافطات،فالحكم الناجح ليس الأقل أخطاء وإنما الأقل تأثيراً باعتبار الكيف لا الكم أي نوع الأخطاء وليس عددها .
إنني مهتم بالتحكيم السعودي منذ بدأت العمل الإعلامي ولم يقع بين يدي بحث فني موضوعي يهتم بعيوب الحكم السعودي وأخطائه ، أما المقالات والآراء والطروحات فإن اهتمامها يتجه لمشاكل التحكيم وأبرزها الضغط الإداري والإعلامي والجماهيري دون عيوب التحكيم وأخطائه .. ولا يتسع هذا المقال للتفاصيل والأمثلة ولكنني أرى أن (الصافرة والبطاقة والكاميرا) عنوان البحث المفقود وأعني بالصافرة كثرة تعطيل اللعب باحتساب الأخطاء وعدم إتاحة الفرصة ففي لقطات كثيرة يظهر الحكم السعودي وكأنه مدافع خامس يوقف الهجمة المعاكســة محتسباً خطأ للفريق المهاجم فيمنح الفريق الآخر فرصة الرجوع للدفاع ومنع تسجيل الهدف وبالعكس فإن الحكم السعودي وكما فعل (فهد العريني) يتجاوز عن خطأ ضد الفريق المدافع ليمنح الفريق الآخر فرصة مواصلة الهجوم وتسجيل الهدف .
وأعني بالبطاقة إدارة المباراة بالإنذارات ،فالحكم السعودي يكاد يكون الوحيد في العالم الذي يتحاور مع اللاعبين بالبطاقات ويدافع عن نفسه بها وبالعكس أيضا فإن لقطات خشونة تستوجب البطاقة الصفراء أو الحمراء لا تجــد من نفس الحكم بنفس المباراة إلا التجاهل .
وأعني بالكاميرا محاولة الحكم الظفر بأكبر وقت ممكن من عمر المباراة تتركز فيها كاميرا المخرج عليه وحده دون اللاعبين ويحدث ذلك حين يوقف المباراة باحتساب الأخطاء وإخراج البطاقات وإثارة الاحتجاجات فإذا به أكثر الموجودين في الملعب ظهوراً على الشاشة .. إنها ثلاثية التحكيم السعودي صفر وأنذر فظهر .
أحلام سعيدة
بقية مساء الأربعاء ويوم الخميس (نهاره ومساؤه ) كان حافلاً بالشائعات ضد رجل واحد اسمه (فيصل بن تركي) ولم يقف الأمر عند شائعات المجالس والجوال والإنترنت وإنما تجاوزه إلى قناة خليجية فصرخ مذيع سعودي على شاشتها متحمساً (مصادر خاصة تؤكد صدور قرار ضد مسؤول كبير في أحد الأندية ) ويبدو أنه تلقى توبيخاً هاتفياً من مدير القناة فهدأ صراخه وبرد حماسه وجف حلقة وقد تأكد أن مصادره لم تتجاوز أرنبة أنفه وشحمة أذنه وبلعوم حلقه .. وهذه ليست المرة الأولى التي يعلو فيها صوت هذا المذيع وترتفع درجة حماسة ويخرج لسانه من فمه كلما تعلق الأمر بشيء يسعده ولا يسعد النصراويين .
لقد خاب أمله وأمل من توسط له لدى القناة وأمل من أمده بالشائعات فبقى (فيصل بن تركي ) رجل منافسة يعمل كل ما من شأنه العودة بالنصر إلى ساحة السباق النزيه العادل دون أن يتجاوز على حق الفرق الأخرى بالمنافسة المتساوية..
وعلى هذا الأساس الحقوقي كان يفترض أن يكون هذا الأمير الشاب الذي يعشق ناديه ويحافظ على حقوقه إضافة تسعد الوسط الرياضي بمختلف ميوله دون أن يكون مصدر تعاسة لأولئك الذين لا يريدون منافساً قوياً قادراً متمكناً فإذا بهم يتبادلون الخبر السعيد برحيله حتى إذا استعدوا لتبادل باقات الورد على طاولة ذلك المذيع الذي بكر بزف الخبر لهم قبضوا على الهواء وشربوا السراب وحملوا أوهاما سعيدة ولم يستيقضوا من الصدمة ولم يستفيقوا من اللطمة إلا حين جاء صوت فيصل بن تركي ليقول لهم :تصبحون على خير ..أحلام سعيدة.
في المرمى
-أكشفوا رصيده بالغرامات .. أوقفوا لاعبيه بالعقوبات خذوا نقاطه بالصافرات ..أطردوا جمهوره من المدرجات ولكن هيهات .. هيهات أن تنزعوا من القلوب عشاقه الآهات .
-في التقرير الذي سبق استضافة الأمير ممدوح بن عبدالرحمن قالت القناة الرياضية السعودية : أن أعضاء شرف النصر أصبحوا أحزاباً ورد الأمير بأنهم حزب واحد ولكن المملكة لا يوجد فيها حزب ولا أحزاب !
-جميل جداً أن تهتم قناتنا الرياضية بتاريخ نادي النصر وتناقشة في كل برامجها ولكن لماذا لا يشمل هذا الاهتمام تاريخ الاندية الاخرى كالشباب والهلال أو الوحدة والإتحاد ؟
-معظم رؤساء الهلال لم يدخلوا إلى الملعب ولم يتهموا الحكام لأن مدير الكرة يدخل والأقلام تتهم واذا لقيت من يكفيك أحمد ربك .
-أستغرب حسين عبدالغني حصوله على البطاقة الصفراء قائلاً:أتمنى أن أعرف لماذا حصلت عليها ..؟ بسيطة ياحسين .. كل الحكاية أن الحكم أراد أن يظهر معك على الشاشة ..فيها شيء ياحسين ؟
- يصاب اللاعبون في المنتخب ثم هم لاعبان :لاعب يعالجه المنتخب ولاعب يعالجه ناديه .. ويضم الصاعدون للمنتخب ثم هم لاعبان :لاعب يصبرون عليه ولاعب يعيدونه لناديه!
-كنت أظن أن صحافتهم تتابع برنامج (خط الستة) لرصد ما أقوله والتعليق عليه وحسب ولكنني أكتشفت مؤخراً أنها ترصد دقائق صمتي وتبحث عن سببه !
-ماذا كتبت يا إياد عبدالحي : كأنك كتبت (فرق كبير بين الريح وشبيهه).. ولكن هذا ياكاتب الكبسولات ينطبق على كل أصل وشبيهه وليس على الريح فقط .
-في عز الصيف يتعطل المكيف فيضطر اللاعبون للنوم في صالة العاب ثم يتعطل المكيف في عز الشتاء وأيضا ينام اللاعبون في الصالة .. مسكين هذا المكيف .
-مع اعتذاري لسيبويه ومصطفى الآغا فإن أخطر وأكبر وأقوى وأمضى أتهام وجه للحكام صدر من رئيس الهلال السابق الأمير محمد بن فيصل .. ولم تجتمع لجنتان بعد صلاة الجمعة .
- سيبقى النصر شغل (إعلامهم) الشاغل ليس في حاضره ومستقبله فقط وإنما في ماضيه أيضا فلا زالوا يصبحون ويمسون على متى تأسس ومن أسسه ؟
-سيرحل زينجا دون ذكرى فلا لاعب أكتشفه ولا لاعب أعاد اكتشافه ولكن ربما يتذكره النصراويين إن فقد فريقهم اللياقة العالية التي هي بصمته الوحيدة ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق