«أنتم حساسين»!!
![]() |
علي حمدان |
تتردد هذه العبارة "عنوان المقال" دائما عندما يكون هناك موضوع نصراوي ويحتاج إلى رد أو توضيح أو تعليق، سواء رسميا من إدارة النادي أو من خلال الإعلاميين أو من خلال الجماهير، والحساسية هنا فقط تطلق عندما يريد أي نصراوي أيا كان موقعه الدفاع عن حقوق فريقه، ولكن هذه العبارة لا تطلق على الأندية الأخرى التي قد تفعل تماما ما يفعله النصر بل وأكثر.
واستنادا إلى تاريخ النصر ومنذ سنوات طويلة وقبل طفرة الإعلام الفضائي والإلكتروني كان النادي يجد صعوبة في إيصال رأيه أو الدفاع عن حقوقه، نتيجة لسيطرة الإعلام باتجاه أندية محددة، ولذلك حدثت مغالطات تاريخية كثيرة أثناء مسيرته، ولكن لم يعطه الإعلام فرصة لإيضاح الحقائق، أقول نتيجة لهذه الطفرة الإعلامية فقد بدأ النصر إدارة، لاعبين، جماهير بالرد أو التعليق على بعض التجاوزات أو الأخطاء التي يتعرض لها النادي، وفجأة يخرج من يطلق الكلمتين الشهيرتين "أنتم حساسين"، إذا كان الدفاع عن حقوق النصر أو توضيح تجاوزات أو مخالفات تعتبر حساسية، فأقولها بالفم المليان، نعم نحن حساسون، بل وحساسون جدا، ولكنني أستغرب لماذا تختفي هذه العبارة عندما يفعل الشيء نفسه الكثير من الأندية الأخرى التي لا تمتلك وسائل إعلام تقوم على خدمتها، لأن الأندية التي تمتلك الآلة الإعلامية الكبيرة سواء إعلاما مقروءا أو فضائيا هي ليست في حاجة إلى الدفاع عن حقوقها وإيضاح ما قد يجهله البعض، لأن هناك طوابير من المجندين داخل هذه الوسائل ومن ضيوفها ممن سيقومون بالواجب نيابة عن إدارة أو مسؤولي النادي.
أعود وأكرر أن النصر كناد جماهيري كبير للأسف لا يملك وسائل إعلام، نعم هو يملك أفضل الإعلاميين، ولكن الوسيلة تدار من قبل أشخاص لهم مصالح لخدمة أندية على أخرى.
ولهذا ومن حيث المبدأ فإن النصراويين سيدافعون عن حقوقهم عبر وسائل الإعلام أو بالطرق الرسمية في كل ما يرون أهمية الرد عليه وتوضيحه، لأن السكوت للأسف أثبت فشله، بل قد تتضاعف التجاوزات والأخطاء على النادي، كنتيجة حتمية للضعف أو السكوت أو التحمل، وليقال إننا حساسون أفضل من إننا ضعفاء أو غير مبالين بحقوقنا.
والآن أصبح لدينا الكثير من وسائل الإعلام التي تسهل مهمة إيصال الصوت النصراوي، الذي ظل مبحوحا أو مختفيا أو مغيبا سنوات، نتيجة لانغلاق العمل الإعلامي وتعصبه.
أطروحات
ـــ لو أن الكوارث والأخطاء التي حدثت خلال الشهر الماضي فقط في النادي إياه حدثت في نادي النصر لأصبح النادي حديث القنوات والمجالس والصحف والتعليقات والزوايا، ولرأينا استفتاءات شرعية وغير شرعية ونقاشات وجدليات، ولكن لأن الفريق إياه لديه حصانة فقد مرت كل هذه الأمور بهدوء وكأن شيئا لم يكن!
ـــ أكبر مآسي الإعلام الرياضي وجود أغلبية ليس لديها الإدراك التام لمعنى التنافس الشريف، وليس لديها وعي بأهمية الحياد والموضوعية في الطرح، وأيضا ضعف المستوى التعليمي والخبرة الرياضية ووهن المعلومات التاريخية، ولذلك رأينا من يصنف نفسه خبيرا أو مؤرخا وأول مباراة حضرها كانت قبل ثماني سنوات! يعني ثماني سنوات ويطلق على نفسه مؤرخا كرويا!.. هزلت.
ـــ لا يزال هناك من الإعلاميين من يضحك على نفسه قبل أن يضحك على الآخرين، عندما يحاول إخفاء ميوله، بل وتعصبه الظاهر للجميع، وكيله الأمور بمكيالين واضحين عندما يتعلق الأمر بناديه المفضل أو النادي المنافس.
ـــ في كأس أمم آسيا، هل سنشاهد من الحوارات الرياضية والمجالس الفضائية ما شاهدناه في دورة كأس الخليج من هبوط للمستوى الفكري والثقافي إلى درجة مخجلة، بل والخروج عن النص الرياضي والكروي.
ـــ كرة القدم شيء جميل وسهل وممتع، نحن فقط من نسيء إليها ونصعبها ونجعل صورتها باهتة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق