معاناة الهلاليين
عبد الرحمن الفلاج |
* جاءتني ردود أفعال غريبة وغاضبة من بعض الأخوة الهلاليين حول ما تطرقت إليه في موضوع فيصل الجمعان الذي تخلت عنه إدارة ناديه في بداية القضية ولم تعلن عن الوقوف بجانبه إلا بعد ثورة الشارع الأزرق لأنهم جاحدون .
* حاولوا تبرير سلوك إدارة النادي بعدة أعذار ولكن لم تكن مقنعة لهم أنفسهم قبلي ، وحادوا عنه إلى الإساءة لشخصي بدلاً من البحث في ثنايا القضية التي نحن بصددها.
* وأنا حاولت أن أخاطب فيهم العقل ولكنه كان قد غاب تماما في ذلك الوقت وحضرت الحماقة بكامل هيبتها ، حاولت أن أبرهن لهم أن إدارة ناديهم اعتادت الجحود والدلائل كثيرة .
* لعل أبرز وأهم الدلائل عندما سُجن لاعبهم المبدع عادل عبدا لرحيم بسبب الديون ولم يقف بجانبه أحد وتنكروا له الهلاليين وجاءه الفرج من حيث لا يدري من رجالات العالمي .
* وكذلك عبدا لله سليمان الذي ذاق ويلات السجن ومرارة الجلوس خلف القضبان ، فيما واصل الهلاليين مسلسل جحودهم تجاهه ولم يقدموا له يد العون فكان له ذلك من رجالات النصر .
* ولاعبهم الكبير الذي أعلن الأمير عبدا لرحمن بن مساعد رئيس الهلال في إحدى القنوات الفضائية عن تخصيص راتب شهري له مقداره عشرة آلاف ريال منذ سنتين ولم يحدث ذلك وهاهو يقبع في شقة حقيرة بالثقبة في الخبر .
* الأمثلة كثيرة ولكن المقام لا يتسع لذكرها ، وذكرت الأمثلة السابقة لكي تكون عربون صادق من القلب لكل من أغفل عقله وأعطى الحماقة الفرصة لتسيطر عليه .
* في المقابل نادي النصر وقضية غالي فهي معروفة التفاصيل ، ويكفي أن إدارة النصر تكفلت بسفر ومصاريف رحلة غالي إلى ماليزيا لكي يثبت براءته في العيّنة الثانية ، بل وزادت على ذلك بأن جعلت طبيب النادي يرافقه .
* ناهيك عن البيان الذي أصدرته إدارة نادي النصر في بداية القضية والذي أكدت به بأنها واثقة من براءة اللاعب وأنها ستقف بجانبه حتى النهاية ، وهذا بحد ذاته دعم غير عادي لاستعادة اللاعب ثقته بنفسه .
* وهذا ما لم يحدث من إدارة الهلال التي مارست أقسى أنواع الجحود مع اللاعب عندما استبعدته عن معسكر قطر وإعادته للرياض ، مع الإعلان في الصحف بأنها سوف تفسخ عقد اللاعب .
* هناك من يحاول تهميش الحقيقة بسرد أوهام وخزعبلات ما أنزل الله بها من سلطان ، وإذا لم تنجح يتحول الحوار كله للإساءة الشخصية وكأن معجم الكلمات العقلانية نضب معينه منهم .
* ليس عيبا أن يعترف الإنسان بخطاه ، فنحن من بني الإنسان وفطرتنا الخطأ وإن لم تخطيء ونذنب يأتي الله بغيرنا يخطئون ويذنبون .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق