سلام يا نصر
عبد الرحمن الفلاج |
في أسبوع واحد أحزن وأفرح فريق النصر أنصاره بخسارة مخيبة كانت في متناول أيديهم أمام غريمه الهلال، وفوز باهر أمام الاستقلال الإيراني.
* في تباين غير مستغرب على فريق النصر في الحقبة الأخيرة من تاريخه التي شهدت تقلبات أتعبت أنصاره كثيرا، وأكدت أن الفريق ما زال بحاجة إلى إدارة أكثر وعيا مما عليه الآن.
* لقد بذل سلمان القريني وإدارته الكروية جهودا كبيرة مشكورة حاولت الوصول إلى صياغة شاملة لاحترافية العمل بالفريق ولكن هذه الجهود لم تصل إلى مرحلة النضج المطلوب.
* لقد قدم النصر في مباراة الاستقلال شوطا راقيا جدا برهن من خلاله أنه قادر على إسعاد جماهيره وتحقيق طموحاتهم متى ما استوعب اللاعبون أهمية المهمة التي هم بصددها.
* في مباراتهم الافتتاحية أمام بختاكور الأوزبكي لعب النصر شوطا ناريا استطاع أن يقدم نفسه في البطولة بصورة باهرة وجميلة تفاءلت جماهيره بأنه سيكون الفارس القادم الذي غاب عقدا من الزمان ولكنه خيب آمالهم في أهم لقاء له في الموسم أمام الهلال.
* هذه المزاجية الفنية للفريق تجعل عشاق العالمي يعيشون القلق قبل وأثناء كل مباراة يلعبها في المسابقات المحلية والخارجية.
* وتجعلهم يضعون أيديهم على قلوبهم ويدعون الله أن يكون الفريق اليوم في مزاجيته الجميلة ليقدم لهم مباراة بمواصفات الشوط الثاني لمباراة بختاكور والاستقلال.
* وهذا الاضطراب الفني للفريق يجعلنا أمام سؤال حائر يبحث عن إجابة من إدارة النصر، لماذا كل هذا، والفريق يملك عناصر إن لم أكن أبالغ هم الأفضل على الصعيد المحلي بلا جدال.
* ولماذا كل هذه المزاجية التي لم يعرفها النصر إلا في الآونة الأخيرة، وتحت قيادة زينجا المطرود ودراغان الذي يسير على نهجه.
* ما زال الفريق يبحث عن هويته المفقودة، وللأسف إن دراغان لم يحاول البحث عنها أو الالتفات لها على الرغم من أن الحلول كلها بيده لو أنه ركز قليلا عليها.
* النصر بحاجة لإنعاش، ولكن ما زال المنعش مفقودا في غابات الأمازون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق