ويبقى الرئيس.. رئيسا!
خالد الشعلان |
يلعب طلال لنادي «أ» الذي تدرج فيه حتى وصل للفريق الأول! الجماهير تقدر له حرصه على مستواه الفني والتزامه.. حيث لم يسبق له أن دخل في مشاكل مع أي طرف آخر سواء داخل ناديه أو خارجه! عاد من المنتخب والتحق فورا بمعسكر داخلي لناديه استعدادا لمباريات الدوري! طلال على المستوى المادي لا يوجد له دخل ثابت غير ما يتقاضاه من أجر شهري نظير عقده مع ناديه!
النادي تأخر في دفع أجور «ستة أشهر» ومع ذلك واصل طلال تقديم مستوياته المعهودة هو وبقية زملائه! دخل اللاعبون في الشهر «الثامن» ولم يتسلموا أجرا! تذمر طلال حيث لديه التزامات فهو يعول والديه وأخاه ويبني منزلا صغيرا لهم! قبل أن يشتد الأمر ويعظم، قرر طلال عن طريق وكيل أعماله تقديم خطاب للنادي بشأن المطالبة بصرف الأجور المتأخرة! النادي لم يكترث للخطاب ولمطالبات اللاعبين الشفوية والتحريرية أو حتى التلميحات الإعلامية! بعدها قرر بالتشاور مع وكيله تقديم خطاب آخر إلى لجنة الاحتراف بشأن ذلك وزود مسؤول الاحتراف في النادي بنسخة من الخطاب! علم الرئيس والنائب ومجلس الإدارة والجماهير بالشكوى فنعتوه بـ «المتمرد» لكنه واصل التمارين واللعب في المباريات، وعندها تدخل الرئيس فأوعز للمدرب بتنحيته من القائمة الأساسية للفريق! تجمد طلال في دكة الاحتياط حتى نهاية الموسم ثم نسيته الجماهير، بل إن بعضهم تناسوه بحجة التمرد! الرئيس ونائبه لم يطلهما أي نقد أو عتاب حيال القضية!
يا أحبة كم في الأندية من طلال «شجاع» وطلال «خائف»! ومن رئيس لا يملك مالا ولا فكرا ويملك تدخلا وتداخلا، ومن رئيس يخلط العاطفة بالاحتراف ومن رئيس لا يفرق بين شكوى «كيدية ظالمة» وشكوى «حقوقية عادية» تتضمن ضرورة تنفيذ التزام عقدي! ضاع طلال وبقي الرئيس بصوت الجمهور! متى نعلم أن أجر اللاعب هو من الحقوق الممتازة متى؟
من تحت الباب:
• يقول في عموده «هناك بعض المحسوبين على الإعلام يعلو صوته أمام أي حدث ويحشر أنفه ويطلق لسانه متصديا لأي موضوع مدعيا معرفته وعلمه بكل أطراف القضية» أتعلمون من القائل؟ هو من تنطبق عليه مقولته، إنه «بتاع كله» فعلا، عشنا وقرأنا!
• ما أكثرهم.. رئيس يدفع من جيبه ورئيس يدفع من مال غيره!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق