التاريخ يُعيد نفسه: ماجد أمس ياسر اليوم...!
محمد الدويش |
لا أتفق ابدا مع من يضع اللوم على لاعب واحد لخسارة فريق او منتخب كما حدث مؤخرا بالنسبة لياسر القحطاني.. وافترض ان قارئا هلاليا يقرأ هذا المقال فيقول: لكنك (يقصدني) وضعت اللوم على ياسر القحطاني بعد عدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 2010، حين ذكرت في اكثر من مقال انه اهدر هدف التأهل الذي صنعه له محمد نور امام كوريا الشمالية، والواقع أنني لم اذكر ذلك الا فقط من باب الرد على من لام محمد نور وحده فقلت اذا كان هناك لاعب سيلام فانه ياسر القحطاني لأنه اهدر فرصة التأهل التي صنعها نور في آخر المباراة فلماذا يُلام نور ويٌبعد عن المنتخب ولا يُلام ياسر القحطاني؟
وقد سبق أن حدث ذلك في نهائي كأس آسيا في لبنان عام 2000 حين أُبعد حمزة ادريس عن المنتخب بعد اهداره لضربة جزاء امام لبنان، ورغم انني وكما قلت ضد مبدأ الابعاد الا أنه لم يُطبق على لاعبي الهلال الذين اهدروا الضربات والتمريرات واستمروا مع المنتخبات حتى بلوغ الاربعينات كي يصبحوا من اصحاب الانجازات!!
لقد أبعد اصحاب النفوذ الازرق في الاتحاد السعودي لكرة القدم العديد من اللاعبين من كل الاندية، لا سيما النصر والاتحاد كالهريفي ونور، واللاعب الوحيد الذين حاولوا ابعاده ولم ينجحوا ماجد عبدالله ليس بسبب شعبيته الطاغية وحسب وانما لوجود شخصية كبيرة وقفت مع ماجد ضدهم لا سيما في نهائيات كأس العالم 1994.
لقد حاولوا ابعاد ماجد عبدالله عن المنتخب بعد بطولة الخليج 1988 حين اطلقوا حملة (لاعب نادي وليس لاعب منتخب)، وكتب صالح الحمادي في صحيفة اليمامة مقالا شكك فيه بوطنية ماجد عبد الله، وبلغت هذه الحملة ذروتها بعد تصفيات كأس العالم 1989 في سنغافورة، فقد اوعز رئيس البعثة الدكتور (صالح احمد بن ناصر) للصحفيين المرافقين بالهجوم على ماجد عبدالله وتحميله مسؤولية الخسارة من الصين في المباراة الاولى،وهو ماحدث فقد افتتح (خالد دراج) الحملة من خلال التلفزيون السعودي وتبعه الآخرون فوضعوا ماجد عبد الله تحت الضغط مما تسبب في طرده امام منتخب الامارات.
وبعد تلك التصفيات اخبرني ماجد عبد الله ان كارلوس البرتو سأله: ان كان لاعب ناد فقط؟ ولما استغرب ماجد هذا السؤال قال له كارلوس: كل المسؤولين عن المنتخب يقولون ذلك واولهم رئيس البعثه!
وبعد تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة حاول الهلاليون منع ماجد عبدالله من الذهاب مع المنتخب فكتب (صالح الحمادي) في صحيفة الشرق الاوسط مقالا جعل فيه ماجد عبدالله السبب الوحيد في عدم تأهل المنتخب السعودي لنهائيات كأس العالم (1990,1986,1982) واحتفل هو واصدقاؤه الهلاليون بالمقال في استراحتهم في حي السلي في الرياض!!
ثم استضاف (حمد الدوسري) في صحيفة الرياض برنابوك الذي زعم أن دم ماجد عبدالله ملوث فاعتقدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في الرياض انه مصاب بالايدز او أنه يتعاطى مخدرات، فطلبت تقريرا طبيا ينفي ذلك، لقد فشلت جميع محاولاتهم وذهب ماجد عبدالله الى كأس العالم وكان اول قائد للمنتخب السعودي يتأهل الى العالمية.
مع حريتك
يُقال ان (صالح بن علي الحمادي) قد مُنع من الكتابة في جميع الصحف السعودية وان المتسبب في منعه رئيس نادي الهلال عبد الرحمن بن مساعد.. ورغم ان صالح الحمادي قد استعدى السلطة ضدي اكثر من مرة وطالب بايقافي الا انني أُعلن ومن هذا المنبر الاعلامي انني على استعداد لادفع حياتي ثمنا لحرية الحمادي الفكرية، اي ان يقول رآيه ويكتبه بكل حرية، وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء كما يحدث في مجتمعات القرن الواحد والعشرين.
كما أُعلن تضامني مع (صالح الصالح) الذي قال في (خط السته): ان رئيس الشباب خالد البلطان هو الذي منعه من الكتابه في صحيفة الرياضي... اننا في عصر (عبد الله بن عبد العزيز) عصر الحرية.. عصر الرأي والرأي الآخر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق