ياحسرة !!
عثمان ابو بكر مالي |
لم أتأسف أو أتحسر على بطولة ( خليجية ) ضاعت على المنتخب السعودي الأول لكرة القدم قدر تأسفي وتحسري على خسارة الكأس في عدن أمس وفرصة استعادة اللقب في البطولة العشرين أمام الأزرق الكويتي على الرغم من أن البطولة لم تكن بحد ذاتها ( هدفا ) للأخضر الشاب في مشاركته ولم يكن أصلا مرشحا ولا مطالبا بها .
والكرة السعودية لا تحتاج الكأس الخليجية رغم ظروف ابتعادها الطويل عن منصات التتويج وذلك قياسا لسمعته وإمكاناته وتاريخه، لكن المجموعة الشابة التي ( غامر ) بها بيسيروا وأشركها في البطولة وقدمت نفسها بصورة مثالية، وقاتلت في مبارياتها وثابرت بقوة بحثا عن الكأس كان قريبا: كانت تستحق اللقب والكأس والتتويج و( انجازا ) مبكر يسجل ويكون بمثابة دافع إضافي لها ..كان الأخضر الشاب بكامل لاعبيه عند حسن الظن وفي مستوى الحدث.ورغم اصطدامه بفرق أكثر تمرسا بلاعبيها وأكثر خبرة بنجومها إلا أنهم استطاعوا مقارعتها ونجحوا في تسجيل حضورهم والتفوق عليها وخذلهم النهائي الذي لم يكن يومهم، وذهبت البطولة العشرين إلى الفريق الأفضل في البطولة، والأكثر استحقاقا والأقوى، والأكثر فرصا سائحة لتسجيل في المباراة النهائية .
ذهبت البطولة إلى ( الملك ) منتخب الكويت، فهو بطل إبطالها وزعيهما المتوج ، ويكفي انه أضاف البطولة العاشرة إلى سجله، ليكون نصف عدد بطولات الخليج في رصيده في سابقة تاريخية، خسرنا البطولة، ولكن مرة أخرى أقول إننا كسبنا ما هو أفضل واهم ، كسبنا الأسماء الشابة والنجوم الواعدة ، التي ستشكل قاعدة انطلاق واستمرار الكرة السعودية وعودتها إلى سابق عهدها وحضورها الكبير على الصعيد القاري في بطولة امم أسيا ، وعلى الصعيد الدولي ( كسفير رسمي ) للقارة الأسيوية في المحفل والمونديال العالمي ، وسيكون ذالك اذا تم الحفاظ واستثمار نتاج البطولة وثمارها في المنتخب ( الكبير ) والأسماء التي مهرت البطولة بأسمائها وتركت بصمتها على جدارها ، إما كيف يكون الحفاظ وكيف يأتي الاستثمار فتلك مسؤولية فنية يتولاها الجهاز الفني للمنتخب ، ومسؤولية إدارية يشترك فيها أطرف عدة تبدأ من اتحاد الكرة مرورا بإدارة المنتخب ولا تنتهي عند إدارات الأندية.
كلام مشفر
- حظا أوفر نقولها للاعبي الأخضر الشاب . ونؤكد لهم ( ما قصرتوا ) قدمتم ما لديكم وأديتم المهمة باقتدار وكسبتم احترام الجميع وكل الواعين والمنصفين والفاهمين لكرة القدم أحوالها . وسننتظركم فيما هو أهم واكبر .
- ومبروك نقولها للأزرق البطل الذي استحق ونجح في كسب اللقب العاشرة بعد خطوات متدرجة ومحسوبة في العودة والعمل قبل الحضور في نهائيات أمم أسيا ، مارا في طريقه ببطولة غرب أسيا ومن ثم كأس الخليج .
- لم اعرف بطولة نحن وتشتاق بل وتنحاز إلى منتخب مثل بطولة الخليج مع الأزرق الكويتي الذي يقترب أحيانا من الخروج المبكر منها لكنه سرعان ما يتجاوز العقبات ويتوج بالبطولة .
- في خليجي عشرين واجه الأزرق الخروج مرتين مره في الدور التمهيدي في مباراته الثانية إمام المنتخب السعودي عندما أضاع محمد الشلهوب ضربة جزاء كان يمكن إن تكلفه الخروج من الدور التمهيدي.
- والمرة الثانية في مباراة نصف النهائي أمام منتخب العراق، عندما تغاضي الحكم عن ضربة جزاء مستحقة ضده . لتمدد المباراة إلى ركلات الحظ الترجيحية والتي ابتسمت للأزرق وكشرت في وجه أسود الرافدين ويخرج العراق ويحقق الزرق ( بطولته المفضلة ) .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق