ذيب
عبد العزيز السويد |
كثر اللغط في الآونة الأخيرة حول دور وكيل أعمال اللاعبين وما له من حقوق وما عليه من واجبات عمله في تلك المهنة وتجاه اللاعب الذي يقوم بإدارة أعماله كما هو مفترض ، وأن أغلبهم تحولوا إلى «جباة» لأموال اللاعب وعلى طريقة « محصل الديون»، وأن دورهم يقتصر على النوم على العقد مع اللاعب وعند نهاية العقد يصحى من سباته ليطالب اللاعب وإدارة النادي بنسبته، على طريقة مكاتب العقار التي تدير الأملاك وينتهي دورها في البيع والشراء دون متابعة ما يريد المستأجر وما يحتاجه العقار من صيانة.
وهنا ولكي أكون منصفا فهناك جانب مشرق من هؤلاء الوكلاء وهو ذيب الدحيم الذي أعتبره أحد نجوم الموسم الماضي بدخوله في إبرام صفقة محمد السهلاوي أغلى لاعب سعودي وأيضا حصوله على وكالة أعمال النجم الكبير سعد الحارثي وليس هذا مربط الفرس، ولكني لاحظت في الآونة الأخير ميزة جميلة في الأستاذ ذيب هو أنه يقوم بالرد إعلاميا عن اللاعبين المتعاقدين معه في وسائل الإعلام بطريقة محترمة ومبتكرة من أجل تفريغ اللاعب ذهنيا لكي يؤدي في الملعب وألا ينشغل بكثرة الإشاعات التي تدور حوله ، وهي أحد أهم الواجبات التي يجب على وكيل أعمال اللاعب القيام بها؛ لأنه بذلك يحافظ على مُنتجه بإبعاد غبار الإشاعات عنه التي قد تسيء لتاريخه ؛ فقد وجدناه ينبري لكثير من المغالطات الصحفية في صفقة محمد السهلاوي لبقية قيمة عقده مع النادي، وأيضا توضيحه ما حصل للاعب الحارثي وحادثة السير بتوضيح الحقيقة التي حاول أحد المواقع الإلكترونية الإساءة فيها لسمعة اللاعب ، وآخر تلك التصريحات في رده الموجز الرائع على ما قامت به بعض من الصحف المحلية مختلقة إشاعة معروفة الأهداف بين الحارثي و مدربه زينجا، ولن ينسيني ذلك إشادة وتقدير رئيس لجنة الاحتراف الدكتور صالح بن ناصر على جهوده بعد أن قام بطرح فكرة التأمين على اللاعبين وإحضار إحدى الشركات المهتمة بهذا الشأن وحتى الآن لا ندري أين أوراق تلك الفكرة؟ وإلى أين وصلت؟ وهل إن تحققت ستحفظ حقوق الأولوية للأستاذ ذيب الدحيم؟ أم الحقوق الفكرية حتى في مثل تلك الأمور ستُجيّر لغيره بحكم الاستفادة من المنصب ولزوم «الفشخرة» أمام وسائل الإعلام ؟!! عموما ذكرت ما ذكرت على سبيل المثال لا الحصر وأنه وكما لوكلاء أعمال اللاعبين سلبيات فلهم إيجابيات يجب ذكرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق