يرضيك.. يا أمير؟!
محمد البكيري |
يجب أن نعترف أن كرتنا تمر بمنعطف فني خطير يجب التحرك لتداركه قبل فوات الأوان خاصة بعد الفوارق التي ظهرت على فرقنا (الأفضل) المشاركة في دوري أبطال آسيا في أولى جولاته مقارنة بفرق القارة التي واجهاتها أو ستواجهها.. وما تعرض له منتخبنا في البطولة الآسيوية بالدوحة.
وإذا كان رئيس الهلال قد قرع الجرس في معرض تعليقه على خسارة فريقه في أولى مبارياته في دوري أبطال آسيا أمام سباهان الإيراني: (لمست من اللاعبين وجود فارق كبير بين منافسات الدوري المحلي وعراك الدوري الآسيوي، ووجود فارق كبير بين مستويات الفرق لدرجة ـ والكلام له ـ أن اللاعب الذي يتمكن من مراوغة (3) لاعبين في المواجهات المحلية لا يتمكن من فعل ذلك أمام الفرق المنافسة في دوري أبطال آسيا).. وفي كلامه الكثير من الصحة من الناحية المهارية والجسمانية، فهذا الأمير (الأمل) نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب قد وضع أولى لبنات النهوض بكرتنا من كبوتها بتشكيل فريق من الخبراء مكون من مدربين أوروبيين ومدربين وطنيين من أجل دراسة وكشف سلبيات وإيجابيات اللاعب السعودي من أجل اختيار المدرسة التي تناسب لاعبينا في مستقبل الأيام، إضافة إلى تحديد مهمة الجهاز الفني المزمع التعاقد معه على الأسماء الشابة في مشهد كرتنا خاصة العناصر المشاركة مع منتخب الشباب في كأس العالم المقبل بجنوب إفريقيا وأبرز نجوم مسابقة كأس فيصل بن فهد.. مع الاستغناء عن الأسماء/ النجوم التي شاركت في آخر بطولتين رسميتين، ولأن هناك أسبابا أخرى أيضاً أتمنى من سموه الالتفات إلى سلبيات تراكمية أخرى أسهمت في تراجع كرتنا وأبرزها تخبطات لجنة المسابقات في تقديم موسم منظم يليق بنا.. وتاليها فرض هيبة اللجان العاملة والأكثر جدلاً مثل الانضباط والتحكيم والفنية بفرض احترام قرارتها ودعمها أمام أندية النفوذ والضغوط الإعلامية والجماهيرية التي أظهرت العديد من الأحداث السابقة أنها أصبحت أقوى من اللجان بتأثيرها الظاهر واللوجستي، والضحية كرتنا وثقة جماهيرنا في أذرع اتحاد الكرة، ولا أعتقد أن مثل هذا يرضيك؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق