( غشيمان ) .. وضيعوها
محمد البكيري |
فرضت قمة الكرة السعودية بين الاتحاد والهلال على معظم الشارع المحلي بحكم أن الشباب أكبر شريحة وأكثر عشقاً التخلي عن متابعة أحداث ميدان التحرير في مصر التي فرضت نفسها عبر الشاشات العربية إلى ميدان إستاد الأمير عبدا لله الفيصل بجدة التي استنفرت وسائل الإعلام والجماهير الرياضية لها بالتواجد من الظهيرة في الملعب مكتوب على أهل جدة الشقا أو خلف الشاشات لكن (الكلاسيكو) خذل مرتاديه ومتابعيه بمباراة أقل من جيدة قياساً بالهالة التي أحيطت بها وبنجومها عقب فترة التوقف الطويلة للدوري.
لقد فرض المدربان ( الغشيمان ) للفريقين القيود التكتيكية على لاعبيهما بطريقة مبالغة لدرجة أنهما عندما أرادا استعراض قراءتهما في الشوط الثاني أدخلا المباراة في ثلثها الأخير في فوضى ميدانية ليس لها داع بجملة من التغييرات التي كان سير المباراة لا يستدعي إحلالها بدليل المردود الفني العادي للاعبين البدلاء.. وإن كان هناك فرق بين تغييرات مدرب ( خائف ) ومدرب لا يجيد التغيير الأول هو أوليفيرا والثاني كالديرون.
كذلك أتفق مع من يرى أن هبوط مستويات عدد من نجوم الفريقين أسهم في نزع كامل الدسم منها.. ففي الهلال اختفى الشلهوب والفريدي وويلهامسون.. وفي الاتحاد نور ونونو الذي أصبح عبئا على الفريق بمستوياته وعلى النادي بشرطه الجزائي الضخم الذي يجب محاسبة من ورط الاتحاد به، لكن الملفت للنظر بين جميع الكوكبة اللامعة من لاعبي الفريقين خاصة المحليين من دوليين ودوليين سابقين.. بروز عبدا لعزيز الدوسري وعبدا لله السديري صاحبي الخبرة والدولية الضئيلة في الهلال.. وفي الاتحاد أثبت المهاجم المخضرم محمد الراشد وغير الدولي أنه يليق بفرصة اللعب لفريق كبير مثل الاتحاد.. فقد كان الأبرز بتحركه بكرة أو من غير كرة وتهديده للمرمى الهلالي وظهوره بدون (رهبة ) في ( الكلاسيكو ) الذي يشارك فيه للمرة الأولى مقارنة بمهاجم الخيبة المحترف الجزائري واللاعب الدولي زيايه الذي لا يستحق الاستمرار في فريق ينافس على البطولات.
كادت المباراة تكون حبلى بالأهداف عبر الحلول الفردية للاعبين.. لولا رعونة الهجوم الهلالي أمام مبروك وتألق السديري أمام الهجوم الاتحادي وإن كان هناك كلمة حق تقال فقد سلب الحكم البلجيكي جيروم حظ الاتحاد في الفوز من خلال تجاهله لركلة جزاء مستحقة في الدقائق الأخيرة من المباراة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق