المنتخب .. وبقايا الزعيم !
ثامر الشمري |
لا زلت عند رأيي السابق.. فهذا الكم الكبير من البطولات المحلية التي يحصدها نادي الهلال مثنى وثلاث في ظل غيابه التام للعام العاشر على التوالي عن تحقيق أي بطولة خارجية هو شيء لايمت لمنطق كرة القدم بصلة، هو شيء يشبه الخدع البصرية تماماً، وهي ظاهرة ليست صحية أبداً، وتدل على خلل واضح في رياضتنا السعودية، وقد شبهت ما يحدث للزعيم بالسمنة المفرطة التي تدل على المرض ولا تدل أبداً على العافية! واستشهدت ببرشلونة الإسباني الذي يعيش عصراً ذهبياً يستحق كل الاحترام والتقدير.. لأنه يظهر بطلاً كبيراً في كل المحافل.
ففي الموسم الواحد: يفطر بكأس ملك إسبانيا، ثم يتغدى بالدوري الإسباني، ثم يتعشى بكأس أبطال أوروبا، ثم يحلّي بكأس العالم للأندية، وعندما اعتمد مدرب المنتخب الإسباني على نجوم برشلونة كركائز أساسية لم يخذلوه وحققوا له كأس العالم 2010 الذي أقيم بجنوب إفريقيا! مشكلة منتخبنا السعودي أنه يظن أن كل ما يلمع ذهباً، فينخدع بلاعبي الزعيم ويعتمد عليهم.. وهم الذين لم يأتوا لفريقهم ولو بكأس جبن قليل الدسم في كل المحافل الخارجية، سواء الخليجية والعربية والآسيوية طوال السنوات العشر المنصرمة! والكارثة أن حديثاً يدور الآن حول إسناد منصب مدير المنتخب للكابتن بالسنترة نافلٍ جيله، وهو الذي فشل كمدير كرة في قيادة الهلال لتحقيق البطولات الخارجية رغم كل ما توفره إدارة الهلال.. كما هو فهد المصيبيح الذي فشل مع الهلال وتلقفه المنتخب.. وكما هو بوسيرو أيضاً الذي أقاله الهلال ثم أعاده الاتحاد السعودي مدرباً للمنتخب!
حط رجلك! ..
إعلان ياسر القحطاني لاعتزاله دولياً أمس بعد خروج المنتخب من كأس آسيا هو مثال حي لسياسة القطيع أو النسق الفكري الذي يجبرك أن تسير على آثار من سبقوك دون أن تفكر! فهذا ما فعله الدعيع سابقاً ثم عدل عن قراره، وهذا ما أعلنه سامي الجابر ثم عاد وكأن شيئاً لم يحدث، وهذا ما ادعاه محمد الشلهوب قبل أن يتراجع! بل وهذا ما أعلنه رئيس الهلال هذا الموسم عندما أعلن استقالته على الملأ بعد أن خرج فريقه على يد ذوب آهن أصفهان الإيراني من البطولة الآسيوية ثم عاد وجلس على الكرسي الأزرق! لم أتفاجأ بالخبر بصراحة.. ولن أتفاجأ عندما يعدل ياسر عن قراره دون أن يدري أحد.. لكن المفاجأة بالنسبة لي هي أن إعلانه هذا أتى بمثابة رعشة الضمير أو الإحساس بالذنب وهذا يحسب له بصراحة بعد أن كان سبباً بخروج المنتخب صفر اليدين من الدور الأول.. شيء جيد أن ياسر لم يكابر عندما اتفق الجميع أنه أسوأ لاعب في المنتخب أو كما قال الكابتن الكبير يوسف الثنيان: ياسر أصبح خارج التغطية!
تمريرات
- قبل سنوات، قال ياسر القحطاني (متندراً على تقدم أعمار المحترفين بالدوري القطري) : سأحترف هناك بعد أن يتجاوز عمري ثلاثين سنة!
- وها هي السنين تمضي وهذا عمره يلامس سقف الثلاثين دون أن يحقق انجازاً قارياً واحداً لناديه الهلال أو لمنتخبنا الوطني، ترى هل يحترف ياسر الآن هناك ويتدارك آخر أيامه في الملاعب لكي يستفيد مادياً على الأقل مادام أنه لم يحقق الإنجازات؟!
- يحسب لناصر الجوهر أنه قضى على خطورة أسامة هوساوي على مرمانا بعد أن أوعز لأسامة المولد بمراقبته رجل لرجل!
- سؤال جاد جداً: هل هناك لاعب هلالي (أساسي أو احتياطي) لم يرتد قميص المنتخب في السنوات الأخيرة ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق